تستعد فعاليات رياضية وإعلامية مغربية لتنظيم لقاء متميز ودال وأخوي، في كرة القدم، بإحدى النقط الحدودية بين المغرب والجزائر، قبل حلول فصل الصيف القادم. ويتضمن المشروع النبيل والأخوي، مقابلة في كرة القدم بين قدماء لاعبي المنتخبين المغربي والجزائري، ومباراة أخرى تجمع مولودية وجدة وفريق تلمسان، يشارك فيها أبرز اللاعبين الجزائريين الذين سبق لهم حمل قميص الفريق الوجدي، أو قميص فريق مغربي آخر. ويوجد اسم لاعب جزائري إسمه «بوتفليقة» من ضمن المدعوين للمشاركة، الذي سبق لهم حمل قميص مولودية وجدة ونهضة بركان. ويتعلق الأمر في الحقيقة، بلاعبين من أبناء عمومة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة . ويسعى منظمو هذا الحفل الرياضي إلى تجاوز أعطاب الخلافات السياسية، وتمتين العلاقات مع الأشقاء الرياضيين الجزائريين، وفتح كل قنوات الاتصال والتواصل معهم. مثلما أن الهدف فتح قنوات التواصل رغم الحدود المغلقة. وذكر المنظمون، أن عددا كبيرا من اللاعبين الجزائريين من أمثال: «شراكا حسني شلال الصابي بوفلجة الطالب - الداي ..»، وآخرين الذين لعبوا في صفوف المنتخب الجزائري في الستينيات والسبعينيات، والثمانينيات، سبق أن قضوا سنوات طويلة بالمغرب، خاصة في مدينتي وجدة و بركان. بل، منهم من استقر بالمغرب وأنشأ أسرة وأنجب أبناء قبل أن يقرر العودة إلى الجزائر، حاملا معه حنينا وشوقا لل «الجذور» ويتطلع باستمرار لربط الماضي بالحاضر، وإعادة مشاهدة صور مسارات خلدت في الذاكرة، قبل أن تتساقط أغصانها أمام «تعنت» حسابات السياسيين! من هنا انبثقت فكرة تنظيم هذا النشاط الرياضي الدال، يضيف مصدرنا، بأمل أن تنجح الرياضة فيما فشلت فيه السياسة، عبر الدفع بإصدار قرار فتح كل الحدود الجغرافية والسياسية والرياضية بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر. على مستوى آخر، تنطلق، آواخر شهر أبريل الجاري من مدينة المحمدية، قافلة للرياضيين المغاربة في تجاه مدينة العيون بالأقاليم الصحراوية. وأوضح أحمد فرس رئيس جمعية «مدينتنا» المنظمة للقافلة، أن الهدف من تنظيم القافلة هو التعبير عن انخراط المجتمع المدني والرياضيين في دعم ملف الصحراء المغربية، والتأكيد على نجاعة اقتراح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية. وأضاف أن القافلة التي تعد سابقة في تاريخ كرة القدم الوطنية، ستضم لاعبين سابقين في أندية وطنية وفي المنتخب الوطني، خاصة الذين حملوا قميصي شباب المحمدية ومولودية وجدة، الذين سيلتقون عند اختتام برنامج القافلة بخوض مباراة بالعيون بين قدماء لاعبيهما، لإحياء ذكرى إقامة أول مقابلة في كرة القدم فوق التراب الصحراوي، وكان ذلك في سنة 1975، بمناسبة إجراء لقاء كأس الصحراء الذي كان قد جمع الفريقين المحمدي والوجدي، الأول كفائز بكأس العرش والثاني كحائز على لقب البطولة الوطنية في نفس تلك السنة. وسيشارك في القافلة، حسب أحمد فرس، أسماء من عالم الفن والثقافة والإعلام..