أصدرت محكمة إيرانية أحكاما بالإعدام على ثلاثة أشخاص, على خلفية الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، التي جرت في يونيو الماضي. كما تحدثت المحكمة عن صلة المحكوم عليهم بجماعة مؤيدة للملكية و«منظمة مجاهدي خلق» المعارضة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن متحدث رسمي لم تسمه، أن الأحكام غير نهائية ويجوز الطعن فيها. من جهة ثانية، حذرت منظمة العفو الدولية من احتمالات صدور موجة من أحكام الإعدام في إيران على خلفية الانتخابات. كما ذكر موقع )موج كامب( المعارض، أنه صدر حكم بالإعدام بحق محمد رضا علي زماني، المناصر للملكية على يد محكمة ثورية. واتهم زماني بالانتماء إلى جماعة "ترغب في الإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وإعادة النظام الملكي". وقالت العفو الدولية، في بيان أصدرته في وقت سابق، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ، إنه حكم على زماني (37عاما) بتهمة "محاربة الله لعضويته في جماعة صغيرة تعرف باسم أنجومن الباديشاهى إيران الإرهابية". كما قالت المنظمة إن زماني أدين أيضا بنشر "دعاية كاذبة ضد النظام وإهانة المقدسات والتجمع والتواطؤ بهدف الإضرار بالأمن القومي في الداخل" ومغادرة البلاد بطريقة غير شرعية لزيارة العراق، حيث زعم أنه التقى مسؤولين عسكريين أميركيين. واعتبرت العفو الدولية أن العقوبة فتحت السبيل أمام إصدار أحكام إعدام أخرى. يشار إلى أن ما يربو على مائة شخص يمثلون أمام المحكمة بسبب الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية والتي قالت المعارضة إن الحكومة زيفت النتائج من أجل إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.