قال مصدر رسمي أفغاني، إن 12 شخصا لقوا حتفهم في انفجار عبوة بحافلة ; بولاية قندهار، جنوب البلاد. وذكر بيان لحاكم الولاية أن لغما محلي الصنع انفجر أثناء مرور حافلة تقل مدنيين على الطريق بين هلمند وقندهار، مما أدى إلى مقتل 12 مدنيا ، بينهم سيدة وعدد من الأطفال وإصابة 15 آخرين. وأوضح قائد شرطة الولاية أن الحادث وقع في منطقة مايواند ; وأن معظم الجرحى نقلوا إلى قاعدة قريبة لحلف الناتو لتلقي العلاج. ويعتقد أن المسلحين يقومون بزرع العبوات والألغام في طرق المنطقة مستهدفين القوات الأميركية والأجنبية التي يقودها حلف الناتو، لكن تلك الألغام تصيب أحيانا المدنيين الأفغان. من ناحية أخرى، عقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة غوتبورغ , جنوبالسويد، جلسة مشاورات حول الوضع بأفغانستان في أعقاب ما أسفرت عنه الغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على شاحنتي نفط في إقليم قندز، شمال البلاد ، من سقوط عشرات الضحايا من المدنيين. يأتي ذلك في ظل تزايد حدة الانتقادات لوجود العسكري الأوروبي في أفغانستان مع ارتفاع حصيلة القتلى بين الجنود الأوروبيين والمدنيين الأفغان. موازاة مع ذلك، أشار الأمين العام الجديد لحلف الناتو، أندرس فوغ راسموسن، خلال أول زيارة له إلى واشنطن منذ اختياره للمنصب، إلى أن الدول الأوروبية تفضل إرسال المزيد من المدربين أكثر من الجنود المقاتلين. واعتبر راسموسن أن انحسار تأييد الرأي العام (للمهمة الأفغانية) يظهر أن الحاجة باتت ماسة لإظهار ما أسماه "ضوءا في آخر النفق"، في إشارة إلى تدريب القوات الأفغانية لتولي المهمات الأمنية بالتدريج. وقال راسموسن -الذي التقي الرئيس الأميركي باراك أوباما - للصحفيين إنه من السابق لأوانه مناقشة طلب القائد العسكري الأميركي، الجنرال ستانلي ماكريستال، بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، قائلا إن من الأفضل ترك المسألة "إلى مرحلة أخرى".