قالت مصادر مأذونة للعلم إن اجتماعا للمجلس الأعلى للإعلام في دورة عادية سيلتئم أيام 24 و 25 و 26 يوليوز المقبل، وإن أخبر الأعضاء بهذا الاجتماع إلا أنهم إلى حدود أمس لم يتوصلوا بجدول أعماله، وهو الاجتماع الذي يلي إصدار المجلس لتقريره حول أوضاع التعليم في البلاد والذي وصفته عدة أوساط «بالهام». إلى ذلك تواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي اشتغالها على مخطط إصلاح التعليم والنهوض بأوضاعه، وذكرت مصادر أن هذا العمل يتم بعيدا عن أي تنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم، الذي لم يعلم لحد الآن بمضامين هذا المخطط . إلى ذلك قالت مصادرنا إن انعدام التنسيق يتسبب في كثير من الضبابية والالتباس، خصوصا وأن مصادر نقابية ومهنية أخرى نفت أي علم لها بمضامين مخطط وزارة التربية الوطنية التي لم تبادر مصالحها إلى استطلاع آراء الفاعلين والمهنيين والشركاء والذي كان بالإمكان لو تم اعتماد هذه المنهجية أن يكون هذا المخطط ثمرة جهد جماعي يحظي بدعم جميع الأطراف، إلا أن هذا لم يحصل لحد الآن. وفي ضوء ذلك يجهل ، أعضاء المجلس الأعلى للإعلام ما إذا كان الاجتماع المقبل للمجلس سيتطرق إلى ظاهرة تعدد الجهود الرامية إلى إنقاذ التعليم من الوضع السيء الذي يوجد عليه الآن مع غياب تنسيق فعال بين هذه الجهود، أم أنه سيضطر إلى غض الطرف، أم أنه يمكن بتدخل جهة ما أن يفتح سواقي التنسيق بين الوزارة والمجلس لتمر منها المياه، ويعود الدفء إلى العلاقات بين الهيئتين؟ إنها الأسئلة المقلقة التي لايملك أحد الجواب عنها.