قال مستشار كبير للكرملين أن الازمة المالية العالمية ستؤدي الى تقليص سيطرة فئة قليلة من أصحاب الاعمال على الاقتصاد الروسي. وحذر أركادي دفوركوفيتش المستشار الاقتصادي للكرملين من أن تعافي الاقتصاد الروسي لايزال غير قابل للاستمرار على الرغم من زيادة معدل النمو الشهري للاقتصاد. وقال دفوركوفيتش لخبراء روس في حلقة نقاشية (الناس سيفلتون من الازمة لكن ليس القلة المسيطرة من أصحاب الاعمال.) وتوقع أن ينتقل النفوذ الاقتصادي خلال سنتين أو ثلاث سنوات من ما يقرب من عشرة او نحو ذلك من القلة المسيطرة من رجال الاعمال الى أيدي مئات من اصحاب الشركات. وظهرت القلة التي يشير اليها دفوركوفيتش خلال عمليات البيع السريعة لممتلكات الدولة فيما بعد حقبة الاتحاد السوفيتي في التسعينات. وأدى الركود الاقتصادي الى تراكم الديون على أقوى رجال الاعمال في روسيا مما أجبرهم على بيع بعض أصولهم وزاد من احتمال سقوط بعضهم. وفسر محللون وأكاديميون في حلقة النقاش تعليقات دفوركوفيتش عموما بأنها تظهر جهود الكرملين لزيادة الانتاجية وتشجيع الاستثمار وأنها ليست تحذيرا مقنعا. وأعطى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الخميس تقييما متحفظا للاقتصاد الروسي ووعد بتحديث الصناعة ومحاربة الفساد وتقليص دور الدولة. وكتب بموقع على الانترنت يقول (الاقتصاد غير الفعال والمحيط الاجتماعي شبه السوفيتي والاتجاهات السكانية الضعيفة ومنطقة القوقاز غير المستقرة. هذه مشكلات كبيرة جدا حتى بالنسبة لروسيا). واستبعد دفوركوفيتش أن تواجه روسيا خطر اضطراب اجتماعي واسع. وتجمع الشهر الماضي1500 من سائقي شركة أفتوفاز في مدينة توجلياتي جنوب شرقي موسكو للاحتجاج على تخفيض الرواتب وفقدان الوظائف. وقال (أشك في احتمال وقوع أي اضطراب اجتماعي واسع. وفي معظم الحالات هناك طرق للاستمرار في معدلات الانتاج الحالية وهناك سبل لخلق فرص عمل جديدة.)