نشب خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان عراك بين شخصين بمنطقة باب العقلة استعمل فيه أحدهم سلاحا أبيضا مهددا به الآخر، إلا أن هذا الأخير دخل معه في عراك دون خوف منه، الأمر الذي أدى إلى كسر زجاج نافذة إحدى الوكالات الموجودة بالمنطقة، مما دفع صاحبها للخروج من محله والدخول هو الآخر في عراك معهما. ولم يتوقف هذا العراك إلا بعد تدخل رجلي أمن قاما بمحاصرة جميع الأطراف في انتظار سيارة الأمن التي حضرت متأخرة بعض الشيء ونقلتهم إلى أقرب مركز أمني للتحقيق معهم في هذه القضية وسط تجمع كبير للعديد من المواطنين الذين شاهدوا الواقعة. ويعود سبب هذا العراك إلى اتهام أحد المتعاركين للآخر بمحاولة سرقته في رمضان. في السياق ذاته، عرف شارع محمد الخامس خلال أوائل الشهر الكريم معارك من هذا النوع، كان آخرها عراك بين شخصين أمام مقهى اسمير حيث ضبط شخص أخته واقفة مع شخص آخر، مما دفعه إلى تعنيف هذا الأخير الذي دخل معه في اشتباك، فيما اغتنمت الشابة التي كانت المتسببة في هذا العراك الفرصة للهرب. ولولا تدخل بعض رجال الأمن الذين كانوا متواجدين هناك لتحول شارع محمد الخامس إلى ساحة دامية. وعلم من مصدر مطلع أن ازدحاما للعديد من المواطنين أمام محل لبيع الخبز والحلويات قرب سينما إسبانيول بتطوان، والتدافع بين المواطنين تسبب في خلق مشاداة كلامية وشجارات بينهم، ما أدى إلى استعمال سلاح أبيض من طرف شخصين قاما بالتهديد به فقط بعدما كان سيدخلان في عراك بينهما أمام أنظار الجميع دون إعطاء أي اعتبار لحلول الشهر الكريم، الأمر الذي خلق هلعا وسط العديد من المواطنين الذين هرب بعضهم ناجيا بنفسه من أن يصيبه ضرر. من جانب آخر، صرح لنا بعض المواطنين أن بعض اللصوص الذين لايهدأ لهم بال حتى في هذا الشهر الكريم يفتعلون اقتتالات بينهم بالسكاكين للقيام بسرقات، مستغلين بذلك بعض المناسبات الوطنية والدينية واكتظاظ المواطنين أمام المحلات والدكاكين، والفرار بجلدهم . وكان مواطن من مدينة فاس تعرض للسرقة بشاطئ كابونيكرو ( الرأس الأسود)، وفي اتصال بجريدة العلم، قال الضحية إنه بمجرد دخوله إلى البحر ليستحم بعدما ترك أغراضه فوق رمال الشاطئ ، قام أحد اللصوص بسرقة 500 درهم وبعض الأشياء الأخرى، ثم لاذ بالفرار، تاركا إياه لايمتلك حتى مبلغا للعودة إلى تطوان. وأضاف أنه لمحه عندما كان يفتش في أغراضه، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه حيث ذاب اللص في لمح البصر بعدما قضى حاجته. وقد استنكر بعض المصطافين الذين كانوا بعين المكان هذا الحادث، حيث لم يلمحو السارق الذي تسلل مثل أفعى وسرق ما سرق دون أن يشاهده أحد سوى الضحية الذي تضايق وتحسر على ما ضاع منه بعدما لم يجد حتى ولو بضع دراهم للعودة إلى تطوان. وكانت أيضا أسرة قادمة من مدينة الرباط لقضاء عطلتها الصيفية بمدينةالمضيق تعرضت هي الأخرى للسرقة حيث في غفلة منها تمكن اللصوص من سرقة أربع هواتف نقالة من النوع الممتاز، إضافة إلى مبلغ مالي، ولم ي مفاتيح السيارة وبعض الأوراق الإدارية وأغراض أخرى تخص الاسرة. وعلمنا أن الأسرة تقدمت بشكاية لدى مفوضية الأمن بالمضيق في موضوع السرقة التي تعرض لها أفرادها.