لم يمر اليوم الثاني من شهر رمضان دون وقوع حوادث في مناطق متفرقة بالدارالبيضاء، استنفرت عناصر الأمن بكل من الحي الحسني، وأنفا، والحي المحمدي، وسيدي عثمان.فقبل موعد الإفطار بثلاث ساعات توصلت مصالح الأمن التابعة لأمن الحي الحسني بإخبار مفاده العثور على جثة رجل يبدو أنه شنق نفسه بواسطة حبل ربطه بجذع شجرة. وحسب التحقيق الأولي الذي فتحته عناصر الأمن التابعة لأمن الحي الحسني، فإن الضحية يبلغ من العمر 53 سنة، متزوج وله ثلاثة أطفال، في حين مازال التحقيق جاريا حول الأسباب الحقيقية وراء انتحار الرجل، الذي شنق نفسه أمام مرأى العديد من المواطنين بالحي الحسني، في الوقت الذي يرجح أبناء حي الضحية، أن الأسباب مادية، وأن الرجل كان يعاني قيد حياته أوضاعا اجتماعية مزرية، خاصة أنه المعيل الوحيد لزوجته وثلاثة أطفاله. وب "كراج علال" اهتز الباعة المتجولون، أول أمس الأحد، لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها أحد أصحاب "الفراشة"، بعد أن دخل في عراك مع بائع آخر استعان ب"شاقور" لقتله بعد أن ضربه في رأسه ليسقطه ميتا لأسباب وصفت ب "التافهة". وبالحي المحمدي تمكنت عناصر الأمن من اعتقال تاجر مخدرات معروف بعد مواجهة استمرت لساعات بينه وبين عناصر الأمن، إذ أشهر في وجوههم سيفا من الحجم الكبير، بعد أن حاول مفتشا شرطة اعتقاله متلبسا بترويج مخدر الشيرا علنا وفي واضحة النهار. جاء اعتقال مروج المخدرات بعد أن أصاب شرطيا في يده، وكسر زجاجة أمامية لإحدى السيارات وعربد أمام العشرات، الذين تابعوا المطاردة البوليسية لبزناس معروف بلقب "الدرويش". ولم تهدأ فورة السرقات بالخطف بعدد من الأحياء بالدارالبيضاء، رغم حلول التباشير الأولى لشهر رمضان، إذ شهد اليوم الأول من رمضان تسجيل دائرة أمنية واحدة لأزيد من 12 شكاية تتعلق بالسرقة بالخطف والسرقة بالاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، إذ جرى الاستماع إلى الضحايا الذين كان معظمهم من النساء، دون أن يجري اعتقال المشتبه بهم، الذين تتوفر عناصر الأمن على أوصافهم وتباشر حملات تمشيطية بعدد من النقط السوداء. وساهمت "ترمضينة" عدد من المواطنين في اندلاع حرب ونزاعات لم تنته إلا بتدخل رجال الأمن، فبحي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، كاد رجل أربعيني أن يسقط زوجته من نافذة بالطابق الثالث، بعد أن أحكم قبضته على عنقها في مشهد تابعه عشرات المواطنين، أول أمس الأحد، إذ نشب بين الزوجين عراك حين كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة والنصف مساء، وحسب شهود عيان، فإن أسباب النزاع الذي كاد أن ينتهي بمقتل الزوجة، تعود لعدم تحضيرها وجبة الإفطار بدعوى عدم ترك زوجها المال لشراء ما يلزمها لتحضير الإفطار، الأمر الذي أثار حفيظة الزوج الذي كاد أن يتسبب في مأساة لولا تدخل أبناء الحي، الذين داهموا الشقة وأنقذوا الزوجة من موت محقق. يشار إلى أن رجال الأمن بأنفا، تلقوا تعليمات ولائية، لمباشرة حملات تمشيطية طيلة شهر رمضان للحد من ارتفاع معدل الجريمة، كما جرى إخبارهم بضرورة اعتقال مروجي الأقراص المهلوسة ومخدر الشيرا، الذين ينشطون وتزداد تجارتهم مع بداية كل رمضان. يذكر أن معدل السرقات بالخطف ارتفع منذ بداية شهر غشت الجاري، إذ سجلت ثلاث دوائر أمنية تابعة لأمن أنفا بالبيضاء أزيد من 40 سرقة بالخطف باستعمال السلاح الأبيض، كما تمكنت عناصر الأمن من إحالة 20 متهما بالسرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد، من بينهم ثلاثة متهمين حديثو الخروج من المركب السجني عكاشة، بعد استفادتهم من العفو الملكي.