أكد مصدر من ولاية أمن الدارالبيضاء أن الشرطة اعتقلت، خلال شهر رمضان، الكثير من الفارين من العدالة والمبحوث عنهم في قضايا مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض على بعض المطلوبين للعدالة، ممن صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية أو الذين يوجدون في حالة فرار، وذلك خلال زيارتهم لأسرهم لتناول وجبة الإفطار أو السحور معها. وحسب مصدر أمني، فإن رغبة عدد من المبحوث عنهم في تناول فطور رمضان مع ذويهم خلال الشهر الفضيل عجلت بإيقافهم. وهكذا، تمكنت الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، منذ بداية رمضان، من اعتقال أزيد من 40 شخصا سبق أن صدرت في حقهم مذكرات بحث تهم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة بالخطف، وجرائم القتل والاتجار في المخدرات وغيرها. وتختار الشرطة اقتراب موعد الإفطار للمداهمة، أو تباغت المطلوبين في الصباح الباكر وهم نيام، بعد حصولها على معلومات تؤكد عودتهم إلى بيوت الأهل في رمضان. وتنصب الشرطة كمائن للإيقاع بالمبحوث عنهم الذين يقصدون بيوت آبائهم لمقاسمتهم الأجواء الرمضانية، بعد غياب طويل، بسبب صدور مذكرات بحث في حقهم. وتشمل العملية جميع مصالح الشرطة القضائية والدوائر الأمنية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وأشارت مصادرنا إلى وجود تنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لاقتناص الأشخاص المبحوث عنهم. لكن محاربة الاتجار في المخدرات تكتسي أهمية أكبر بالنسبة إلى رجال الشرطة القضائية في مختلف المناطق الأمنية. وقالت مصادرنا إن مصطفى موزوني، والي أمن الدارالبيضاء، أصدر تعليمات صارمة لرؤساء الشرطة القضائية تقضي بتضييق الخناق على تجار المخدرات. وقال رجل شرطة يعمل بقطاع عين السبع الحي المحمدي إن زملاءه في فرقة محاربة المخدرات يبذلون جهدا مضاعفا في شهر رمضان ويستمرون في العمل إلى ما بعد الإفطار لمطاردة تجار المخدرات. وحسب نفس المصدر، فإن فرقة محاربة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع في الدارالبيضاء حجزت، خلال رمضان الجاري، أزيد من أربعة كيلوغرامات من مخدر الشيرا وثمانية كيلوغرامات من مخدر «المعجون»، كان مروجوها يعتزمون بيعها إلى مستهلكي المخدرات في رمضان. كما حجزت نفس الفرقة، تؤكد مصادرنا، أزيد من 3 كيلوغرامات من مخدر الكيف وأحالت 23 شخصا على العدالة بتهمة الاتجار في المخدرات.