تعتزم السلطات الأمنية المغربية القيام بتغييرات واسعة في صفوف المصالح الأمنية المكلفة بمراقبة المناطق الحدودية بعد الكشف عن خلل في المراقبة على إثر تمكن عناصر مبحوث عنها من التسلل إلى المغرب أو مغادرته في اتجاه أوروبا. "" وأفادت مصادر أمنية رفيعة أن هذه الإجراءات تستهدف بالأساس نقاط المراقبة الحدودية الموجودة في منطقة الشمال. وربط المصدر ذاته هذه التغييرات بالكشف عن تسلل مبحوث عنهم إلى المغرب رغم صدور مذكرات بحث في حقهم. وكشفت تحقيقات أمنية أن عناصر مبحوثا عنها تمكنت من التسلل إلى المغرب باستعمال جوازات سفر مزورة أو بطرق سرية دون أن تتمكن شرطة الحدود من كشفهم، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء العناصر ينتمون إلى عصابات دولية متخصصة في تهريب المخدرات وشبكات إجرامية تنشط بين المغرب ودول أوروبا. وأفادت ذات المصادر أن من بين القضايا التي عجلت بإجراء هذه التغييرات نجاح بلجيكيين من أصل مغربي في الدخول إلى التراب الوطني أواخر شهر يوليو الماضي باستعمال وثائق مزورة. وكان المتهمون الثلاثة موضوع مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات البلجيكية بعد أن تمكنوا من الفرار من سجن ببلجيكا باستعمال مروحية احتجزتها فتاة بلجيكية كانت على علاقة صداقة بأحدهم. وتمكن الفارون الثلاثة من دخول هولندا والقيام بعمليات سطو ثم دخل اثنين منهم إلى المغرب دون أن تتمكن المصالح الأمنية من كشف هويتهم. غير أن الأمن المغربي نجح بعد ذلك في اعتقالهم وإحالتهم على النيابة العامة حيث ألقت مصالح الأمن بمدينة الحسيمة، القبض قبل أكثر من أسبوع على أشرف السكاكي بمدينة الحسيمة، بعد مطاردة وعمليات تمشيط قامت بها مختلف مصالح الأمن،حيث تم أيضا إيقاف شخص كان يأوي الظنين،إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين كانوا قد ساعدوه على الإفلات من مطاردة الشرطة. يذكر أنه كان قد تم يوم سادس غشت الجاري،إلقاء القبض على فار ثان،يدعى محمد جوهري بمدينة بركان،وأحيل على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بوجدة،وذلك،على الخصوص،من أجل الفرار والاختطاف واحتجاز رهينة وتحويل اتجاه طائرة. كما ألقي القبض على الفار الثالث،وهو عبد الحق ملول الخياري،يوم ثالث غشت الجاري ببلجيكا.