اختار المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما رسميا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور جوزف بايدن لمنصب نائب الرئيس. وقال أوباما أمام حشد في سبرينغفيلد بإيلينوي شمال الولاياتالمتحدة «طيلة عقود غير بايدن واشنطن، لكن واشنطن لم تغيره قط»، مشيدا بما وصفها ب»مسيرته اللافتة». وكان فريق حملة المرشح الديمقراطي أعلن في رسائل عبر الهاتف النقال أنه قد اختير السيناتور بايدن (65 عاما) مرشحا لمنصب نائب الرئيس. وأشارت قناة أي بي إس للأخبار في وقت سابق إلى أن الاستخبارات شرعت في الاستعداد لتوفير الحماية اللازمة لبايدن. وسبق لمقربي أوباما -الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة- أن أشاروا قبل أيام قليلة إلى احتمال تعيين بايدن في منصب نائب الرئيس، ملاحظين أن بإمكانه سد نقاط ضعف أوباما الانتخابية التي يستغلها منافسه الجمهوري جون ماكين، وهي قلة خبرته في السياسة الخارجية. وشكل أوباما في السابق لجنة لمساعدته على اختيار النائب تكونت من كارولين كيندي ابنة الرئيس الراحل جون كيندي وإريك هولدر نائب وزير العدل الأسبق وجيم جونسون. ومن الأسماء التي تم تداولها إضافة إلى بايدن السيناتور عن ولاية إنديانا إيفان بايه، وحاكم ولاية فرجينيا تيم كيني والسيناتور كريس دود والسيناتور الجمهوري عن نيبراسكا تشاك هاغل وحاكمة ولاية كنساس كاثلين سيبيليوس، إضافة إلى السيناتورة عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون. وكثيرا ما عمد ماكين (72 عاما) إلى الطعن في خبرة أوباما (47 عاما) في الشؤون الخارجية والأمنية، وهاجم إعلان أوباما تأييده سحب القوات الأميركية من العراق، واعتبر أن ذلك يعكس قلة خبرة المرشح الديمقراطي بتقدير المصالح الأميركية. وتعد مسألة العراق إحدى القضايا الجوهرية التي يختلف فيها المترشحان، وقد اندلعت شرارة الاختلاف مرة أخرى الأسبوع الماضي في تجمع للمحاربين القدامى. وصرح ماكين بأن النصر في العراق «قريب»، في حين تساءل أوباما، لماذا يعارض ماكين إذن جدولا زمنيا لسحب القوات الأميركية من هناك؟ وقال ماكين إن النصر في العراق الذي يراه قريبا «لا يزال مبددا بسبب انسحاب متسرع وجداول زمنية تعسفية، وهذه هي إحدى المشاكل في اختلاف المواقف لخصمي السيناتور أوباما».