تنظر محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في ملف عصابة مكونة من عشرة أفراد تم اعتقالهم من طرف درك عين الذباب بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التزوير والسرقة الموصوفة . وتم اكتشاف العصابة بالصدفة من طرف دورية من الدرك الملكي بدار بوعزة التي أوقفت سائق حافلة،سلم للدرك رخصة سياقة سيارة بذل رخصة سياقة الحافلة قبل أن يعود بعد تنبيهه من طرف الدورية أنه ليس بإمكانه سياقة حافلة برخصة سياقة سيارة،ليخرج رخصة سياقة الحافلة،ما أثار استغراب وشكوك الدورية،بشأن توفر السائق على رخصتين للسياقة /علما أن رخصة سياقة الحافلة تسمح قانونا بسياقة السيارة وليس العكس،وعند محاصرته بالأسئلة عن الجهة التي أصدرت له الرخصتين ادعى انه مكن أحدهم مبلغ 3000 درهم والوثائق المطلوبة واحضرهما له ،وبعد الإدلاء بأوصافه لدرك عين الذئاب ، تبين انه يسكن بالحي الحسني ،وعند توقيفه لم ينكر التهمة الموجهة إليه بل ذل على الشخص الذي يمده بالوثائق المزورة والذي يقيم بسباته ،وعند الانتقال إلى مسكنه وتوقيفه ضبط رجال الدرك لديه مجموعة من جوازات السفر وشواهد البكالوريا ورخص السياقة من الصنفين، وأوراق تعشير الدراجات النارية وعدد من أختام تسجيل السيارات وأختام بعض العمالات والمصالح الأمنية والدركية إضافة إلى بطائف وطنية كلها مزورة. ولم يتوقف الأمر عند الثلاثة الموقوفين بل بعد اعترافات الموقوف الثالث بسباته تم توقيف باقي عناصر العصابة والذي بلغ عددهم العشرة،كانوا يوزعون المهام فيما بينهم ،بين من يقوم بتصيد الراغبين في الحصول على رخص السيارة،اوسيارة ،ومن يزور الوثائق ومن يقوم بسرقة السيارات إما مباشرة أو من خلال اللجوء إلى وكالات كراء السيارات،وكراء واحدة أو أكثر بأوراق تعريف { جواز سفر أو بطاقة وطنية} مزورة ثم تعطى للسيارة المكتراة هوية جديدة من أرقام صفيحة جديدة وكذا الورقة الرمادية ،ثم يتم بيعها . واعترف الموقوفون أن مسرح تنفيذ عملياتهم توزع بين عدة مدن مغربية منها الدارالبيضاء وفاس ومراكش. وبعد إنهاء مساطر المتابعة تم إحالة الجميع على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء مع إضافة ثلاث سيارات مسروقة ضمن المحجوزات الورقية واحدة من نوع أودي مرقمة بالخارج ،والثانية من نوع مرسيدس والثالثة من نوع بوجو 307 .