عقد وفد من مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يواصل زيارته للعيون، لقاء مع عائدين إلى أرض الوطن اطلع خلاله على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف. وشكل هذا اللقاء مناسبة استمع فيها أعضاء الوفد الأمريكي إلى شهادات حول الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بتندوف, وكذا الممارسات اللاإنسانية وأساليب القمع والإهانة التي يتعرض لها كل معارض لفكرة الانفصال. واستعرض شبان عادوا إلى أرض الوطن في شهر يوليوز من السنة الجارية; خلال هذا اللقاء، الأساليب التي ينهجها (البوليساريو) لتشتيت الأسر المستفيدة من الزيارات العائلية كورقة ضغط على هذه الأسر للحيلولة دون بقائهم بوطنهم. وكشفوا للوفد الأمريكي عن الظروف المزرية التي يعيشها المحتجزون جراء الحصار المضروب عليهم في وقت يقوم فيه قادة (البوليساريو) باستغلال المساعدات المقدمة من طرف الجمعيات والمنظمات الدولية لفائدة المحتجزين وتحويل عائداتها لحساباتهم الخاصة. وأكدوا أن فرارهم من مخيمات تندوف وعودتهم إلى أرض الوطن دليل قاطع على الأوضاع المأساوية وانعدام أبسط ظروف العيش بهذه المخيمات, ودعوا الوفد الأمريكي إلى زيارة مخيمات تندوف من أجل الوقوف عن قرب على حقيقة الوضع هناك والتدخل من أجل فك الحصار عن المحتجزين وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن ولم شملهم بعائلاتهم بالأقاليم الجنوبية. وأطلعوا الوفد على أساليب التضليل التي يروج لها (البوليساريو) بمخيمات تندوف حول حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية, كوسيلة للتستر على جرائمهم ومنع المحتجزين من العودة إلى أرض الوطن. وقام الوفد الأمريكي اليوم في إطار هذه الزيارة، التي استمرت يومين، بجولة شملت عددا من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية. وكان الوفد قد عقد أخيرا لقاءات مع المسؤولين المحليين ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وممثلي الجمعيات الحقوقية والمدنية.