سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدد دعم نظام بلاده للمشروع الانفصالي بتندوف وساواه بالقضية الفلسطينية: عبد المجيد تبون يجدد وفاءه للخط العام للسياسة الخارجية لسابقيه تجاه الجوار المغربي
جدد دعم نظام بلاده للمشروع الانفصالي بتندوف وساواه بالقضية الفلسطينية: عبد المجيد تبون يجدد وفاءه للخط العام للسياسة الخارجية لسابقيه تجاه الجوار المغربي العلم/ رشيد زمهوط عاد الرئيس الجزائري بمناسبة ترؤسه أول مجلس وزاري لحكومة الجزائرالجديدة لتأكيد تشبت نظام بلاده بعقيدته المتوارثة في دعم ورعاية المشروع الانفصالي بصحراء تندوف. عبد المجيد تبون ويومين بعد تثبيت صبري بوقادوم مجددا في منصبه كوزير للشؤون الخارجية للجزائر, وهو المعروف بانضباطه منذ تقلبه قي سلم الدبلوماسية بداية التسعينات للخط العام للسياسة الخارجية للجزائر فيما يتصل بقضية الصحراء المغربية وملف العلاقات مع الجار المغربي, شدد في كلمة توجيهية لمجلس وزرائه على التزام بلاده بمواصلة الدعم الدائم لقضية الصحراء التي ساواها من حيث الأهمية بالنسبة للجزائر بالقضية الفلسطينية. الرئيس الجزائري وإن جدد حرص بلاده على حسن الجوار ورفضها التدخل في شؤون الدول الأخرى الى أن الواقع و الممارسات والسلوكات يؤكد عزم قصر المرادية الذي جدد مؤخرا قائمة ساكنيه على المضي قدما في منهج العقيدة العسكرية الجزائرية المعادية للمصالح العليا للجار المغربي. الرئيس تبون الذي يبحث عن سبل بديلة لتبييض شرعيته الانتخابية الملوثة بالتجاوزات وضعف المشاركة الانتخابية في الاقتراع الرئيسي المثير للجدل الذي أوصله برعاية الجيش الى منصب الرئيس الثامن للجمهورية لم يجد غير تجديد ولائه لمؤسسة الجنرالات وطمأنتهم على مواصلة مسيرتهم في التعامل مع كل ما يمت بصلة لقضايا الجوار المغربي. تبون الباحث عن توسيع رقعة النفوذ والتأثير الجزائري في المنطقة والعالم, لم يفوت فرصة لقائه الثنائي الاثنين, برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج ليجدد له حرص الجزائر على الدفاع عن الوحدة الترابية الليبية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات في الوقت الذي لا يجد حرجا في المساس بالوحدة الترابية للمغرب كبلد جار تجمعه معه تعهدات متبادلة بموجب مواثيق الاتحاد المغاربي والجامعة العربية بصيانة استقلال وسيادة كلا القطرين. إذا كان النظام الجزائري يتوهم أن دفاعه المستميت عن وحدة وسيادة ليبيا سيجنبه مستقبلا تبعات إنتقال العنف والتهديد الارهابي والامني من صحراء ليبيا نحو الجنوب الجزائري المجاور فإنه بحرصه على دعم و تعهد قيام كيان إنفصالي مجهري شمال موريتانيا يغامر بفسح المجال لتغلغل المد الارهابي النشيط من منطقة الساحل في اتجاه الشمال في غياب جيش قوي ومنظم يتصدى لأطماعه وبهذا ستقع الصحراء الجزائرية ضحية لتحالف الجماعات الارهابية الباحثة عن نقطة إرتكاز سياسية بالفضاء الجغرافي المترامي الأطراف الذي تقطنه القبائل الطوارقية التي لا تخف مساعيها التاريخية لتشييد دولة مستقلة في عمق الصحراء. الواقع أن الدبلوماسية الجزائرية لا تمتلك الجرأة و الارادة للاقتناع بأن ضمانة الاستقرار والتقدم الجزائري لا يمكن أن يتم في معزل عن تطبيع وثيق وناضج وتعاون مسؤول متعدد الأوجه مع جيرانها بالجوار المغاربي خارج حسابات منطق النفوذ وعقدة التفوق الوهمية التي لا تستقيم مع جوار ترابي متحفظ أو حذر. النظام الجزائري يسعى الى إجهاض كل الاصوات الداخلية التي تنادي من الاعماق الشعبية للرأي العام الجزائري الى التعامل مع المغرب كجار بمنطق التاريخ المشترك وشريك في البحث عن فرص الاندماج الاقتصادي والرقي الاجتماعي وليس كبلد ند و عدو افتراضي متوارث عن العقيدة الثورية البالية والنرجسية التي فوتت على شعوب البلدين العديد من الفرص الضائعة.