كاد أحد الأطفال الذي لم يبلغ بعد عمره سنة ونصف أن يلقى حتفه في إحدى الحفر المجاورة لنافورة باب الأحد بالرباط ليلة الجمعة /السبت 2/1 غشت الجاري. وقال شهود عيان إن الطفل سقط في الحفرة وهو يحاول إلتقاط لعبته، وأضافوا أن الحفرة لم تكن مغطاة بالشكل اللازم حيث لم يوضع على مدخلها إلا بعض الأحجار من غير أي علامة أو منبه يشير إلى وجود حفرة في الحاشية اللصيقة بالنافورة. وقالوا أيضا إن الطفل قضى داخل الحفرة مدة زمنية طويلة قدروها بالساعتين والنصف ساعة مؤكدين أنه لولا قنينات الأكسجين لما استطاع الطفل البقاء على قيد الحياة. وأوضحوا أن رجال الوقاية المدنية استغرقوا كل تلك المدة لقيامهم بحفر خندق في اتجاه الحفرة لتسهيل مأمورية الانقاذ، وقد دامت عملية الحفر حسب الشهود أنفسهم من العاشرة إلى الثانية عشر ليلة الجمعة الماضي، ونقل الطفل على وجه السرعة بعد انتشاله إلى المصالح الطبية. وقد عاين حيثيات الحادث عدد من رجال السلطة بالرباط وصحافيون من منابر مختلفة بالاضافة إلى السكان الذين يلجأون إلى هذه الساحة للترويح عن انفسهم عشية كل يوم من أيام الصيف. وتبقى الإشارة إلى أن هذه النافورة احدثت في إطار استصلاح ساحة باب الأحد خلال السنين القليلة الأخيرة.