كان يلعب بجانب أمه بشكل عادٍ، وبالضبط في ساحة باب الأحد بالرباط قرب النافورة، فجأة سيسقط الطفل ريان الهلالي البالغ من العمر15 شهرا في حفرة خاصة بقنوات الماء الشروب والتي لا يتعدى شعاعها 30 سنتمرا، وقع هذا الحادث المأساوي مساء يوم الجمعة 31 غشت 09 على الساعة التاسعة مساء. سقوط الطفل ريان داخل هذه الحفرة أصاب الأم بصدمة كبيرة، وجعل كل الجالسين بهذه الساحة قرب النافورة، والذين يستمتعون ببعض النسيم العليل ليخفف عنهم من حرارة هذا الشهر، يتأثرون لهذا الحادث حيث تحلقوا حول الحفرة، يصرخون ويطلبون التعجيل بإغاثته. وبعد لحظات قليلة جاء رجال الأمن مصحوبين بفرقة من الوقاية المدنية، التي وجدت صعوبة كبيرة في إنقاذ الطفل الموجود داخل الحفرة، ومما زاد صعوبة الانقاذ سن الطفل (15 شهرا)، الذي لا يساعد على تطبيق التوجيهات الموجهة للطفل ليساعد فرقة الانقاذ، حيث كانوا ينادون عليه باسمه ريان لكي لا يأخذ منه النوم، هذا فضلا عن صغر شعاع الحفرة وقعرها الكبير. وأثناء عملية الانقاذ التي استمرت ثلاث ساعات، كانت الجماهير المتحلقة والخائفة على مصير الطفل البريء، رافعة أكف الضراعة الى الله العلي القدير من أجل إنقاذه، وهناك من كان يذرف الدمع ويتحسر على هذا الحادث ويتمنى السلامة لريان، وتكلف البعض الآخر من النساء بمواساة الأم وزرع الأمل فيها وإرجاع الثقة لها في انقاذ فلذة كبدها. وبعد مرور ثلاث ساعات من محاولات الانقاذ لفرقة الوقاية المدنية والتي قامت بدورها أحسن قيام، تم انقاذ ريان وهو يتمتع بالصحة والسلامة التامتين تحت تصفيقات الجماهير الحاضرة، وتم إيداعه بمستشفى الأطفال السويسي من أجل الخضوع لبعض الفحوصات الطبية. وفي تصريح لوالد ريان أحمد الهلالي قال إنه يحمد الله على إنقاذ ابنه ويشكر جميع من ساهم في إنقاذه، مشيرا إلى أن صغيره يتمتع الآن بصحة جيدة والحمد لله.