بجوار«سوق دالاس» بتراب مقاطعة الحي الحسني، وعلى مساحة ملعب لكرة القدم، تقع «حفرة دالاس» أو «الكوارا» كما يسمونها، بعمق يقارب عشرة (10 أمتار)، تتواجد بداخلها إسطبلات صفيحية يبلغ عددها حوالي 40 إسطبلا تضم ما يقارب 200 رأس من الأغنام، و30 من الخيول. وحسب بعض المعطيات التي أفادنا بها بعض «مستغلي » هذا الفضاء «العجيب»، فإن «داخل هذه «الحظائر» يفتقد لأدنى مقومات السلامة والوقاية، حيث يمارس هؤلاء «حرفتهم»، التي يقولون إنهم ورثوها عن آبائهم، منذ عقود، يتواجدون بهذا المكان بعدما تم ترحيلهم من «كاريان ولد مينة» بالحي الحسني ليتم توزيعهم على مختلف الأحياء الصفيحية بالمنطقة أنذاك ك «كريان المعلم عبد الله، سيد الخدير...» وبالتالي، حسب قولهم، فقد منحهم المسؤولون في ذلك الزمن هذا المكان لتربية مواشيهم! أصل الحفرة يعود إلى أحد المقالع الحجرية التي كانت قديما بالمنطقة قبل أن تُترك هذه المساحة العارية بعمق أمتار لا تتعدى أصابع اليدين، يقول أحد مستغلي هذا المكان. «حفرة دالاس» أو «الكوارا» أصبحت في نظر بعض السكان المجاورين ، تشكل ما يشبه «قنبلة موقوتة» لاحتوائها على أكوام من عجلات السيارات تؤثث سطوح الاسطبلات المكونة أساسا من أخشاب متهالكة وقطع بلاستيكية قابلة للاشتعال! «إن الطامة الكبرى، يقول أحد الأشخاص من عين المكان، هي انتشار «البنوّات»، فعقب سيجارة، إذا ما قدرالله، يكون كافيا لتنضاف محرقة أخرى إلى تاريخ البيضاء المليء بالأحداث المأساوية، كما حدث خلال الحريق الذي سبق وشب في سوق أجزاء السيارات المستعملة «لافيراي» بدالاس والمجاور لهذه «الحفرة» ، وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار المواد التي تحتويها عجلات السيارات وسرعة اشتعالها في ظل ظروف مساعدة كالأخشاب المتهالكة وبقايا الكلأ اليابس، الذي يستعمل في تغذية المواشي، دون أن ننسى وسائل الانقاذ المنعدمة، في ظل غياب الماء والكهرباء...» ! اختلفت الآراء بين راض عن الوضعية الحالية في ظل عدم وجود أي بديل، وبين رأي رافض للحالة المزرية التي يوجد عليها المكان نتيجة للأخطار المحدقة بهم في كل وقت وحين. غير بعيد، وبمحاذاة «هذه الحفرة» يوجد سوق دالاس كما تمت الاشارة والذي شهد حريقا في السنين الأخيرة كاد أن يكون كارثيا ، وذلك بسوق المتلاشيات ، وتتحدث في بعض الأخبار عن إمكانية نقله الى نواحي البيضاء! وبالجهة الأخرى حيث باب « الكوارا»، تتواجد ڤيلات راقية، مما يؤشر على تناقض صارخ في تصاميم التهيئة العمرانية للمنطقة. هذا ولم يخف السكان المجاورون للمكان معاناتهم اليومية جراء الروائح التي تزكم الأنوف على حد قولهم، وكذلك انتشار بعض الحشرات.. فيما تتداول الألسن «روايات» لم نتمكن من التأكد من صدقيتها تحول المكان ليلا إلى «وكر» لمعاقرة الخمر ومايصاحبها من «سلوكات» تتم في جنح الظلام، خصوصا ليلة السبت والأحد!!