بظهور الجثة العاشرة المتفسخة، وهي طافحة على بعد أمتار من منارة (طْرافَالْكارْ) بضواحي (برباطي)، وهي لسيدة مازالت مجهولة الهوية، كانت ضمن غرقى الفاجعة التي شهدها الشاطىء الصخري الخطير، المجاور للمنارة السالفة الذكر.. ازداد الشك لدى الخبراء الاسبان في مجال الهجرة ومآسيها، بأن عدد الغرقى والمفقودين، يمكن أن يكون أكثر، خاصة وأن بعض الناجين، أكدوا بأنهم كانوا مابين (30) و(40) راكباً على متن القارب الخشبي التقليدي، الذي انطلق ليلة 29 يونيو الماضي، من نواحي القنيطرة (ربما من مولاي بوسلهام)، وانقلب صباح يوم 30 يونيو، ولم ينج منه، سوى (15) شخصاً، من ضمنهم ستة أطفال. ولمعرفة أسباب وظروف واقعة الفاجعة، قررت مصالح الحرس المدني الاسباني بقاديس واشبيلية، فتح تحقيق أمني في الموضوع، للتأكد ما إذا كانت لمصالح المراقبة البحرية والإنقاذ البحري، مسؤولية عدم اكتشاف القارب قبل انقلابه، أو التقصير في تقديم الاسعافات قبل الموت غرقاً.. وللتذكير، فإن هذه الفاجعة، قد وصل رقم غرقاها الذين تم انتشال جثثهم على مراحل، عشرة، من ضمنهم سيدات وأطفال.. كما أن هذه المأساة البحرية، أثارت معها جدلاً سياسياً بين الحزب الشعبي المعارض، وبين المسؤولين في حكومة الحزب الاشتراكي الحاكم.. كما أن الاعلام الاسباني المصور والمسموع والمكتوب، مازال مهتماً بالموضوع لحد الساعة..