تقدمت شركة (SEFUBA) المكلفة بمستودع الأموات ب (لوس باريوس/ (LOSBARRIOS بضواحي الجزيرة الخضراء، بشكاية إلى المندوبية الاقليمية للعدل بقاديس ، حول الجثث العشرة الموجودة في المستودع، منذ إخضاعها للتشريح الطبي، وهي للغرقى المغاربة الذين انقلب بهم القارب الغادر، ليلة 29 يونيو المنصرم، بأحد الشواطئ الصخرية المجاورة لمنارة (طرافالكار/ (TRAFALGAR بنواحي (برباطي/(BARBATE.. وتشير الشكاية التي وجهت نسخة منها إلى القنصل المغربي بالجزيرة الخضراء، لحالة التعفن التي توجد عليها الجثث، والتي تم التعرف على هوية بعضها، بعد إخضاعها لتحاليل الحمض النووي، ومقارنته مع بعض أهالي الغرقى الذين انتقلوا لعين المكان، وشاهدوا الصور التي مكنهم منها الحرس المدني الاسباني هناك.. وتضيف شكاية الشركة التي تتولى عادة نقل جثامين غرقانا إلى أرض الوطن بمبالغ مالية تتراوح مابين ثلاثة وخمسة ملايين سنتيم للجثة، بأنها لم تتلق الآذان الصاغية من المسؤولة الإسبانية بالمندوبية الاقليمية للعدل، بل وأنها، أي الشركة تلقت رداً غير مباشر، وبطريقة غير لائقة من نفس المسؤولة، بما معناه، أن الموضوع لا يعني شركة الموتى، وأنه من الأفضل، وجود الجثث في مستودع الأموات، بدل بقائها مرمية بشاطئ الفاجعة ب (طرافالكار)...!. ومرة أخرى، نناشد ضمير الجهات المغربية المسؤولة بعدم نسيان الجثث المغربية المهملة والمتخلى عنها، بمستودع الأموات ب (لوس باريوس) بضواحي الجزيرة الخضراء..