أثارت الشكاية التي تقدمت بها شركة نقل جثث الموتى (SEFUBA) التي يوجد مقرها الرئيسي ب (لوس باريوس) بضواحي الجزيرة الخضراء، ضجة إعلامية، من خلال نشر محتوياتها، وخاصة ما يتعلق منها، بوصف حالة جثث المغاربة العشرة، الذين تم نقلهم من مركز الطب الشرعي الى مستودع الأموات الذي تشرف عليه الشركة. فمن ضمن ما جاء في الشكاية الموجهة الى المستشارة المكلفة بالعدل والإدارة، والى قنصل المغرب بالجزيرة الخضراء، بأن جثث غرقى المغاربة متعفنة بسبب عدم تجميدها مباشرة بعد تشريحها، وأن هذا الإهمال، تتحمل مسؤوليته، الإدارة الاسبانية التي تتولى انتشار ونقل الجثث لإخضاعها للتشريح الطبي، ثم إرسالها لمستودع الأموات الذي تشرف عليه شركة (سيفوبا).. وفي انتظار تحديد المسؤوليات بين الأطراف الإسبانية على صعيد قاديس، وبرباطي، والجزيرة الخضراء، ولوس باريوس، نشير أن جثتي غريقين تم التعرف عليهما من طرف عائلتيها المتنقلتين من المغرب الى لوس باريوس، وأن الشركة المكلفة بنقل الموتى، قامت بنقلهما الى المغرب بمبلغ مالي يصل حوالي ثلاثة ملايين سنتيم، وأن نفس الشركة ، ستتولى القيام في المغرب بعملية إجراء تحاليل الحمض النووي لدى عائلات جثث الغرقى الثمانية الموجودة حاليا ب (لوس باريوس)، بهدف تسهيل اجراء النقل والدفن في المغرب. وللتذكير أيضا، فإنه بالإضافة للجثث الثمانية لغرقى (طرافالكار) ليلة 29 يونيو المنصرم، فإنه توجد أيضا، ومنذ سنتين، جثث لثمانية غرقى مغاربة تخلى عنها الجميع..!