لايزال العديد من المغاربة بسبتة السليبة ينتظرون قيام السلطات الإسبانية بإصدار قرار ترحيل جثامين المهاجرين غير الشرعيين، الذين لفظتهم أمواج بوغاز جبل طارق خلال السنة الماضية، وألقت بهم على السواحل الجنوبية لإسبانيا وخاصة بمنطقة الجزيرة الخضراء وطريفة. وحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن أكثر من عشرة جثامين مغاربة لاتزال بمستودع الأموات بمدينة قادس، بالرغم من تمكن المختصين من تحديد هويتها، حيث قامت مؤخرا المصالح الطبية وفرق علم الجريمة التابعة للحرس المدني بإجراء فحوصات الحمض النووي عليها. كما قامت السلطات القضائية بالأندلس منذ أشهر بإصدار حكم يقضي بتمديد مدة مكوث الجثامين في مستودع الأموات بالنسبة للذين تم التعرف على هوياتهم، أو دفنها في التراب الإسباني بالنسبة للجثث التي لم يتم التعرف على هوياتها. وحسب الصحف الإسبانية الصادرة مؤخرا ونقلا عن بعض المسؤولين، فإن أسباب تأخر تسليم جثامين المهاجرين المغاربة غير الشرعيين تعود الى عدم تمكن أسر الضحايا من الحصول على تأشيرة دخول التراب الإسباني من مصالح القنصليات والسفارات الموجودة بالمغرب.