توجد في مستودع الأموات "لوس باريوس" منذسنة ونصفأفاد مارتين ثامورا، المسؤول عن مستودع الأموات "لوس باريوس"، أن جثامين ثمانية مغاربة من المهاجرين غير الشرعيين، الذين كانوا لقوا حتفهم أواخر عام 2007، قرب سواحل مدينة قاديس الإسبانية، تنتظر نقلها إلى المغرب قصد دفنها. وقال المسؤول نفسه إن اثنين من الجثامين الثمانية جرى التعرف على هويتيهما، غير أنهما لم ينقلا لحد الآن إلى المغرب، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على تاريخ غرقهما. وفي ما يتعلق بالجثامين الخمسة الأخرى، أوضح مارتين ثامورا في تصريحات للصحافة الإسبانية أنه "ليس هناك أنباء جديدة في ما يخصهم"، إذ لم تحدد هويتهم بعد، رغم إخضاعهم لاختبارات الحمض النووي التي أجريت عليهم، مضيفا أنه، خلال سنة 2008، رحلت أربعة جثامين لمهاجرين مغاربة غير شرعيين، عقب تحديد هوياتهم بواسطة اختبارات الحمض النووي. ويرجع المسؤول عن مستودع الأموات عدم نقل جثماني الشخصين، اللذين حددت هويتهما، إلى أنه "لم يجر العثور، لحد الآن، على عائلة الأول، في حين أن أقرباء الثاني لم يأذنوا بنقل جثمانه". وأضاف أنه بات الآن من اختصاص السلطات القضائية في بلدة "بارباتي"، حيث غرقت قوارب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، الفصل في هذه القضية، وإصدار حكم بتمديد مدة بقاء الجثامين في مستودع الأموات أو دفنها في التراب الإسباني. وكان جرى العثور على جثامين هؤلاء المغاربة في سواحل منطقة بارباتي، قرب مدينة قاديس الإسبانية، بعد أن غرق القارب، الذي كان يقلهم في رحلة بحثهم عن الحلم الأوروبي في 2 يناير 2007، بينما ظهرت الجثامين الأخرى، عقب تحطم قارب آخر قرب المنطقة المعروفة باسم توري ديل بويركو، في حين نجا من الغرق 24 مهاجرا آخرون. وترجع السلطات الإسبانية التأخير في ترحيل جثامين المهاجرين غير الشرعيين المغاربة، الذين لفظتهم أمواج البحر على الشواطئ الجنوبية لإقليم الأندلس، إلى عدم توفر عائلاتهم على التأشيرة، كما أن شرطة الحدود لمدينة سبتة السليبة لا تسمح لهم بولوج الثغر لإجراء فحوصات الحمض النووي.