ناشدت عائلات 24 مغربيا، لقوا حتفهم غرقا قبالة سواحل مدينة قاديس الإسبانية مطلع يناير الماضي، السلطات القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء التدخل لدى الخارجية الإسبانية لتسهيل إجراءات تسليمها جثامين أبنائها. وقال مصدر من جمعية أصدقاء وعائلات ضحايا الهجرة السرية، التي يوجد مقرها بمدينة خريبكة، إن عائلات 24 شابا مغربيا ممن كانوا على متن قارب للهجرة السرية وغرقوا في الثاني من يناير الماضي قبالة سواحل قاديس، مازالت تنتظر من السلطات الإسبانية تسليمها جثامين الغرقى لتتمكن من دفن موتاها في مقابر المسلمين بالمغرب. وحسب مصدر مقرب من أسر الغرقى الذين قضوا خلال عملية فاشلة للهجرة السرية، فإن الضحايا، الذين ينحدرون من أقاليم قلعة السراغنة وبني ملال وخريبكة، وقد كانوا على متن قارب يضم عشرات الأشخاص تعرض محركه لعطب تقني قبالة السواحل الإسبانية، مازالت جثثهم داخل مستودع الأموات بمدينة قاديس. وحسب مصدر من أقارب الغرقى، فإن السلطات الإسبانية ترفض تسليمهم جثامين أبنائهم بدعوى ضرورة الحصول على تحليلات الحمض النووي لشخص من أسرة كل غريق على حدة، مشيرا إلى أن عائلات الضحايا سبق لها أن تقدمت أمام السلطات الإسبانية بمعبر سبتة الحدودي لتمكينها من أخذ عينات من الحمض النووي، لكن السلطات الإسبانية رفضت منح ممثلي أسر الضحايا «رخصة مرور» بدعوى عدم توفرهم على تأشيرة شينغن لدخول التراب الإسباني. وأكد والد الشاب كريم خليل، (22 سنة) الذي لقي حتفه في الحادث، أن ابنه خليل غادر قيادة بني عامر، حيث تقطن الأسرة، بمعية ابن عمه كريم عزيز أياما بعد عيد الأضحى وأخبرا العائلة بأنهما متوجهان للعمل في مدينة أخرى قبل أن تعرف هذه الأخيرة أنهما كانا على متن القارب الذي غرق في الثاني من يناير الماضي. وأكدت مصادرنا أن بعض الشبان الذين لقوا حتفهم ينحدرون من «دوار الحمري» بجماعة «تاوزيرت» بإقليم قلعة السراغنة وأن آخرين هم من أبناء المنطقة الشبان كما يوجد ضمن الضحايا من ينتمون إلى أسر مقيمة بمدينتي خريبكة وبني ملال. والتمس مصدر من جمعية أصدقاء وضحايا الهجرة السرية من المصالح القنصلية المغربية بجزيرة الخزيرات التدخل لدى الخارجية الإسبانية لإتمام إجراءات ترحيل جثامين الغرقى إلى المغرب لتمكين عائلاتهم من دفنهم في مقابر المسلمين.