مازالت أرقام عدد ضحايا هجرة العار والموت، في المسالك البحرية التهريبية للبشر والمخدرات بمنطقة البوغاز، التي تتحدد جغرافياً، ما بين طنجة، والقصر الصغير، وسبتة السليبة، والمضيق، وتطوان، بالشمال الغربي للمغرب، وما بين قاديس وبرباطي، وطريفة، والجزيرة الخضراء بالجنوب الغربي لمنطقة الأندلس بإسبانيا مازالت تتضارب بين الإحصائيات الرسمية الإسبانية، والجمعيات المهتمة بمآسي هجرة الغرق والتيه في أعماق البحر، حيث أن الأرقام، تتراوح ما بين 5000 و 000.10 مفقود، وهي أرقام يتم تداولها منذ بداية فواجع الغرق في سنة 1983 واي الآن.. أما هذه السنة، ومنذ فاتح يناير 2009 وإلى غاية أواسط شهر شتنبر، فقد سجلت المصالح الرسمية الإسبانية على صعيد سواحل منطقة الأندلس، حدوث فواجع بحرية، أودت بغرق وفقدان العشرات، لم تظهر، سوى جثت بعضهم في كل من منطقة (طرافالكار) بإقليم قاديس، وبجوار جزيرة ليلى، وما بين طنجة والقصر الصغير، وداخل حوض ميناء الجزيرة الخضراء، وهو عدد يفوق (30) جثة، من ضمنها جثت لمغاربة، رجالاً ونساء، وأطفال، ونساء حوامل، من دول إفريقية ، جنوب الصحراء. ومقابل الغرقى المفقودين، فقد تمكنت المصالح الأمنية الإسبانية خلال نفس المدة من السنة الجارية، إنقاذ أكثر من 2500 مهاجر سري، وصلوا إلى سواحل الأقاليم الأندلسية، وهي قاديس، وألميريا، وغرناطة، ومالقة، بعد انطلاقهم طبعاً، من منافذ التهريب بالسواحل الشمالية والغربية الممتدة من مولاي بوسلهام والعرائش إلى السعيدية، مروراً بطنجة، والقصر الصغير، وسبتة السليبة، وتطوان، والحسيمة، والناظور..