في فاتح نونبر من سنة 1988، شهدت سواحل (طرفة) باسبانيا، البعيدة عن طنجة بحوالي (14 كلم)، أول فاجعة إنسانية، ذهب ضحيتها (18) مهاجرا سريا مغربيا، كانوا ضمن مجموعة من الحراكة (23 شخصا) الذين انطلقوا فجرا من أحد شواطئ طنجة، على متن قارب خشبي.. واقعة الفاجعة التي مرت عليها زمنيا، عشرون سنة (فاتح نونبر 1988.. فاتح نونبر 2008)، مازالت تتكرر هنا وهناك، وان كانت بشكل أقل حدة بسواحل البوغاز، وبشكل أكثر بالسواحل الكانارية.. ولتذكير الرأي العام الاسباني والدولي بمآسي هجرة العار، واليأس، والغرق، والموت، والذل، نشرت الجريدة الاسبانية (Diario de cadiz) الصادرة بقاديس يوم الاثنين 2008/10/27 ، مقالا مرصعا بصورة جثة أحد غرقى فاجعة فاتح نونبر 1988، بجانب القارب الجانح الذي نقل المجموعة المكونة من (23) حراكا، والذين غرق منهم (18)، ولم ينج منهم سوى خمسة أفراد، كانوا وقتئذ شهود التاريخ، أمام أول فاجعة بحرية في تاريخ الحريك بين المغرب واسبانيا.. وللتذكير أيضا، فان سبعة من جثث الفاجعة مازالت مدفونة بمقبرة (المجهولين!)، وعلى الطريقة المسيحية بطريفة /TARIFA.!.