مازالت مصالح الإنقاذ البحري الإسباني المشكلة من طائرات مروحية، وزوارق التدخل، ووحدات بحرية وبرية، تواصل البحث، عن المزيد من الجثث المفترض غرقها قرب شاطئ منارة (طُرافَالكار) بضواحي (بَرْبَاطي) ضمن المجموعة التي كانت على متن قارب خشبي، والمقدر عددها، ما بين (30) و(40) شخصا. ويستفاد من المقالات التي نشرتها تباعا، الصحف الإسبانية الصادرة بالجزيرة الخضراء وقاديس، فإن قاربا خشبيا في حالة سيئة، انطلق ليلة 30 يونيو، وهو مكدس بمجموعة من الحراكة، من ضمنهم مغاربة، وأطفال، ونساء حوامل، وأن انطلاقته، تمت من شاطئ قريب من القنيطرة (ربما مولاي بوسلهام)، وعند اقترابه من سواحل (برباطي)، توقف محركه (فاستنجد) أصحابه، بزورق فانطومي مخدراتي كان متوجها هو الآخر لسواحل (برباطي)، والذي جَرَّه - حسب الصحافة الإسبانية - حتى أوصله لمشارف منارة (طرافالكار) وهناك حاول ركابه الاقتراب من الساحل الصخري، غير أن حالة أمواج البحر، لم تساعدهم على ذلك، مما دفع ببعضهم، للقفز، واستمالة القارب، لينقلب بمن فيه، لتحدث الفاجعة، بغرق وموت تسعة أشخاص، من ضمنهم مغاربة، وسيدتان، إحداهن حامل، ونجاة خمسة عشر شخصا، من ضمنهم أربعة أطفال، أحدهم تكسرت ضلوعه بفعل ارتطام القارب الخشبي بالصخور الساحلية... وإذا كانت الحصيلة الأولية للفاجعة، بدأت بظهور أربع جثث، ثم ثلاثة آخرين، وجثة أخرى في اليوم الموالي، ثم جثة تاسعة صباح يوم الخميس، فإن بعض الناجين، صرحوا بأن هناك أشخاصا مازالوا غائبين، وربما مازالت جثثهم في الأعماق الصخرية بموقع الفاجعة... ومن خلال نفس المصادر الإعلامية الإسبانية، فإن عناصر الحرس المدني، ببرباطي، قد توصلت لمعرفة أصحاب رحلة الموت الثلاثة الذين كانوا ضمن الناجين، حيث تم اعتقالهم، وإحالتهم على القضاء، بتهمة الموت غير العمدي لتسعة أشخاص، وتهمة الاعتداء على حقوق العمال (قانون الهجرة السرية)، مع الإشارة إلى الشكوك التي تحوم أيضا، حول مشاركة شخص رابع، ظهرت جثته ملقاة بجانب القارب الجانح، بجوار منارة (طرافالكار) ببرباطي.