– أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (“كاف”) الثلاثاء إيقاف الحكم المصري جهاد جريشة ستة أشهر على خلفية أدائه “السيئ” في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي، والذي أثار احتجاجا مغربيا. وجاء في بيان بالإنجليزية على الموقع الالكتروني ل “كاف”، أنه على إثر مباراة الفريقين الأسبوع الماضي “قرر الجامعة الإفريقي لكرة القدم إيقاف السيد جهاد جريشة لفترة ستة أشهر بسبب الأداء السيئ”. ويبقى التساؤل المطروح هو ماذا سيستفيد فريق الوداد من هذه العقوبة مادامت المباراة انتهت بالتعادل وكان بإمكانه الخروج منها فائزا ومقويا حظوظه في الظفر باللقب الافريقي. وانتهت المباراة التي أقيمت مساء الجمعة الماضي على ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط، بالتعادل 1-1، لكنها شهدت احتجاجات على أرض الملعب من لاعبي الفريق المضيف، لاسيما على خلفية إلغاء هدف لهم في أواخر الشوط الأول بداعي وجود لمسة يد، وعدم احتساب ضربة جزاء في الشوط الثاني، بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو “في ايه آر”. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأحد أنها تقدمت باحتجاج رسمي الى “كاف” على خلفية أداء جريشة في مباراة الذهاب للدور النهائي. وفي الرسالة بالفرنسية التي حملت تاريخ 25 مايو ونشرتها الجامعة على موقعها، اعتبرت أنه “لم يكن ثمة أي معيار لإلغاء الهدف” الذي سجله أيوب العملود في أواخر الشوط الأول، والذي احتسبه جريشة بداية قبل أن يلغيه اثر مراجعة الفيديو. واعتبر الحكم أن الكرة لمست يد اللاعب اسماعيل الحداد قبل وصولها الى العملود الذي حولها الى شباك الحارس التونسي معتز بن شريفية. واعتبرت الجامعة أن “الكرة لم تلمس مباشرة يد أو ذراع” اللاعب. وفي الشوط الثاني، طالب لاعبو الوداد باحتساب ضربة جزاء لصالحهم بداعي وجود لمسة يد على أحد لاعبي الترجي داخل منطقة الجزاء. لكن جريشة الذي لجأ لتقنية “في ايه آر” مرة جديدة، لم يحتسب هذه الضربة. وفي الشوط الثاني، طالب لاعبو الوداد باحتساب ضربة جزاء لصالحهم بداعي وجود لمسة يد على المدافع خليل شمام اثر تسديدة للاعب الوداد النيجيري ميشال باباتوندي من داخل المنطقة. وبعد مراجعة استمرت لنحو أربع دقائق، أمر جريشة بمواصلة اللعب وسط احتجاجات للاعبي الوداد البيضاوي الذين كانوا يطالبون باحتساب ضربة جزاء (58). ورأت الجامعة في رسالتها أن اللاعب التونسي “تعمد” رفع ذراعه “من أجل محاولة وقف الكرة”، معتبرا أنه “اذا تم إلغاء هدفنا بسبب لمسة يد، منح ضربة جزاء بسبب هذه الحالة هو أكثر وضوحا”. وأكدت الجامعة أنها تنتظر “إجابة سريعة” من الاتحاد الإفريقي، داعية الى اتخاذ “عقوبات” بحق الفريق التونسي الذي يستضيف مباراة الإياب على ملعب رادس بضواحي تونس العاصمة في 31 مايو. وكان المدافع العاجي الشيخ ابراهيم كومارا قد أبقى على حظوظ الوداد بالتتويج باللقب للمرة الثانية في ثلاثة مواسم (بعد 1992 و2017)، بتسجيل هدف تعادل متأخر على رغم النقص العددي لفريقه. وكان الترجي البادئ بالتسجيل عبر العاجي فوسيني كوليبالي (44)، وأدرك كومارا التعادل (79) للوداد الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49 لطرد قائده ابراهيم النقاش.