بعد مباريات اليوم الأخير من الدور الأول التي أقيمت يوم أول أمس الإثنين، وبعد مباريات دور ربع النهاية التي أقيمت يوم أمس الثلاثاء، حيث نازل المنتخب التونسي منتخب الكويت، والمنتخب السوري المنتخب السعودي، ثم المنتخب المغربي منتخب الجزائر، والمنتخب المصري منتخب ليبيا، ستخلد الفرق المؤهلة من مباريات الأمس ليوم راحة قبل أن تدخل يوم غد الدور الحاسم القبل النهائي والذي وفي حالة ما إذا احترم المنطق وصدقت تكهنات جل المتتبعين لهذه البطولة فسنجد في مباراتي الغد مواجهة مغاربية قوية بين المنتخبين التونسي والمغربي، ثم بعدها منتخبا مصر وسوريا. وبالعودة لمنافسات يوم أول أمس، الأخير في المرحلة الأولى، فقد كانت النتائج كما توقعناها، حيث فازت سوريا على الإمارات بحصة 80 نقطة مقابل 60، وخطفت الجزائر الانتصار من لبنان بفارق نقطة واحدة، 70 نقطة مقابل 69، ولو كان منتخب لبنان هو الفائز فقد كان ذلك سيحدث بعض التغيير على مباريات دور ربع النهاية، أما المنتخب التونسي فبجديته المعهودة وانسجام أداء عناصره لم يترك أي حظ للمنتخب الليبي وتغلب عليه بحصة 84 نقطة مقابل 48، وكان مسك ختام الدور الأول اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني مع منتخب الكويت وعاد بسهولة للعناصر الوطنية بحصة 82 نقطة مقابل 55، ولم يكن المنتخب الكويتي، المكون من عناصر منتخب الشبان، في أية لحظة ندا قويا للمنتخب الوطني الذي لعب بهدوء واقتصاد حيث قام المدرب فرانسيس جردان بإعطاء الفرصة لمشاركة جل العناصر تحسبا لمباراة يوم أمس أمام المنتخب الجزائري، لكن وفي المجمل وبالرغم من الفوز المقنع للعناصر الوطنية فإن مشكل التسديد من بعيد ظل مرة أخرى نقطة النشاز والتي أصبح من المفروض العمل على إيجاد حل لها سواء خلال ما تبقى من مباريات البطولة العربية، أو خلال فترة الاستعداد التي ستفصلنا عن دورة كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بدءا من 5 غشت المقبل في ليبيا. عموما فالدورة 19 للبطولة العربية للأمم كانت نتائج دورها الأول مقبولة في المجمل بالغم من الغياب الملحوظ للجمهور باستثناء مباريات المنتخب الوطني، لكنها تأثرت في الواقع بغياب بعض العناصر الأساسية لدى بعض المنتخبات التي آثرت إشراك لاعبيها البدلاء أو الشباب كما هو الشأن بالنسبة لمنتخبات لبنان والسعودية والكويت وسوريا والتي احتفظت بها في معسكرات تدريبية استعدادا لكأس آسيا للأمم المؤهلة لكأس العالم، على أن تشركها في فعاليات الدورة العربية في الرباط. كما أن بعض المنتخبات الأخرى أشركت لاعبين يخوضون التجربة لأول مرة كالمنتخب الجزائري الذي أدخل عليه تغيير جذري بعد إقصائه من بلوغ نهائيات كأس إفريقيا، والمنتخب المصري الذي غابت عنه بدوره بعض العناصر الأساسية، فيما كان المنتخبان المغربي والتونسي الوحيدان اللذان أشركا أفضل لاعبيهما في هذه البطولة. وللتذكير أخيرا فإن الدور الأول أسفر بالنسبة للمجموعة الأولى عن تأهل منتخبات تونس وسوريا والجزائر وليبيا للدور الثاني، وخروج منتخبي لبنان والإمارات من المنافسة، فيما تأهلت عن المجموعة الثانية منتخبات مصر والمغرب والسعودية وسوريا، وأقصي منتخب اليمن، فيما اعتذر منتخب السودان عن المشاركة، وغابت عن هذه الدورة كذلك بعض المنتخبات العربية الكبيرة كمنتخب الأردن وصيف بطل العرب للدورة الماضية في تونس، ومنتخب قطر وغيرهما.