سجل اليوم الثاني من منافسات الدورة 19 للبطولة العربية للأمم المقامة حاليا في قاعة ابن ياسين بالرباط، نتائج متباينة أبرزها تعثر المنتخب الوطني أمام نظيره المصري، وتألق المنتخب الكويتي على حساب منتخب اليمن، ومفاجأة منتخب الإمارات لمنتخب لبنان، فيما حقق المنتخب التونسي فوزا عاديا على منتخب سوريا الذي مني بالمناسبة بثاني هزيمة له في هذه البطولة. المباراة الأولى لأمسية أول أمس جمعت عن المجموعة الثانية منتخب لبنان بمنتخب الإمارات العربية المتحدة، وعرفت مستوى متوسطا وأداء متكافئا بين الطرفين، إلا أن المنتخب الإماراتي عرف خلال بداية المباراة كيف يمسك بزمام المبادرة وأنهى الربع الأول متقدما بفارق 10 نقاط مكنته من مناقشة مجريات الأرباع الثلاث الأخرى بهدوء وترو ليخرج منتصرا في الأخير بحصة 71 نقطة مقابل 68. أما المباراة الثانية لهذه الأمسية فدارت عن المجموعة الأولى وجمعت بين المنتخبين اليمني والكويتي وعرفت خلال بعض فتراتها تألقا ملحوظا للمنتخب اليمني، لكن خبرة وأداء المنتخب الكويتي الجماعي كانا لهما الحسم النهائي في الأخير بحصة 64 نقطة مقابل 59. وعن نفس المجموعة الأولى دار لقاء القمة بين المنتخبين المغربي والمصري وخلاله مني المنتخب المغربي بالهزيمة بحصة 59 نقطة مقابل 54 بعد مباراة من مستوى جد متوسط خاصة من طرف لاعبي المنتخب الوطني الذين ظهروا بأسلوب دفاعي غير منظم مما مكن المنتخب المصري من إنهاء الربع الأول متقدما بفارق 9 نقاط، ثم أنهى الربع الثاني والشوط الأول ككل متقدما بحصة 33 نقطة مقابل 23، أي بفارق عشر نقاط، تطلبت خلال الربع الثالث مجهودا كبيرا من عناصر المنتخب الوطني الذين قلصوا الفارق إلى نقطتين، لكن وخلال الربع الأخير عرف منتخب الفراعنة كيف ينظم صفوفه خاصة على مستوى الهجوم ليغنم الانتصار في الأخير بفارق 5 نقاط، والتي كان بالإمكان تفاديها لو ركز لاعبو المنتخب الوطني سواء خلال البناء الهجومي أو الرميات الحرة التي أهدرت منها 14 من أصل 26 التي منحت لهم. وبعد هذه الهزيمة يبقى لزاما على المنتخب الوطني الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام كل من اليمن مساء الإثنين والكويت مساء الثلاثاء لضمان مقعد في دور ربع النهاية. أما آخر مباراة عن اليوم الثاني فدارت عن المجموعة الأولى بين منتخبي تونس وسوريا وعرفت مستوى لا بأس به من طرف المنتخب السوري الذي خلق في البداية بعض المتاعب لنسور قرطاج، إلا أن حنكة وخبرة المدرب عادل التلاتلي مكنت أصدقاء مروان كشريد من أخذ الأمور بجدية أكبر والخروج في الأخير بانتصار منطقي ومستحق بحصة 86 نقطة مقابل 71. وللإشارة فإن المباريات استؤنفت يوم أمس الجمعة بثلاث مباريات بين ليبيا ولبنان، والجزائروالإمارات ثم السعودية واليمن، كما سيعرف اليوم السبت إجراء ثلاث مباريات بين سوريا ولبنان، ثم تونسوالإمارات، ومصر مع الكويت، أما يوم الأحد فستقام أربع مباريات، بين الجزائر وليبيا، ثم السعودية مع الكويت، لبنان مع تونس ومصر مع اليمن، وفي ضوء النتائج المسجلة ستتضح المعالم الأولى للمنتخبات المرشحة للمرور إلى دور ربع النهاية. أما المنتخب الوطني فبعد الهزيمة أمام مصر، سيعود للمنافسة خلال يومي الإثنين والثلاثاء على التوالي بمواجهة كل من اليمن والكويت، ويبقى المؤمل أن يراجع المدرب فرانسيس جردان بعض أوراقه الفنية ليتمكن لاعبونا من التحرر أكثر على رقعة قاعة ابن ياسين والذهاب بعيدا في هذه البطولة التي ستبدأ أمورها الجدية بعد نهاية الدور الأول.