أوقف منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى مغامرة المنتخب الوطني المغربي وهزمه وأقصاه من إمكانية بلوغ دور ربع النهاية بعد أن تغلب عليه يوم أول أمس الثلاثاء بحصة 81 مقابل 73، بعد مباراة عجزت خلالها العناصر الوطنية عن تكرار إنجاز مباراة الاثنين أمام منتخب السنغال وظهرت بصورة لا يمكن أن نقول عنها بأنها ضعيفة ولكنها منهوكة القوة وضعف التركيز سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، وهي عوامل جعلت العناصر الوطنية تعجز عن مجاراة تألق لاعبي إفريقيا الوسطى خاصة على مستوى الهجوم والتسديد من بعيد، وبذلك مني المنتخب الوطني بهزيمة جعلته يتقاسم المرتبة الثالثة رفقة منتخبات الكامرون وإفريقيا الوسطى ورواندا، بعد أن عادت المرتبة الأولى لمنتخبي السنغال وتونس برصيد عشر نقاط، وبالتالي فإن النسبة الخاصة هي التي حسمت الموقف ضمن هذه المجموعة وأعطت للسنغال التي هزمت تونس المرتبة الأولى وحل المنتخب التونسي ثانيا، فيما تقاسمت المنتخبات الأربع الأخرى الصف الثالث برصيد 9 نقاط، لكن وبفضل النسبة الخاصة بين هذه المنتخبات احتل منتخب الكامرون المرتبة الثالثة ووراءه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، وحل المنتخب الوطني خامسا ومنتخب رواندا سادسا وأقصيا معا من بلوغ دور ربع النهاية وسيلعبان بالتالي من أجل المراتب ما بين 9 و12. ولم يكن حظ منتخبي ليبيا ومصر أفضل من حظ منتخبنا الوطني بعد أن أقصيا ضمن مجموعة بنغازي من بلوغ دور ربع النهاية، حيث احتل منتخب أنغولا المرتبة الأولى برصيد 12 نقطة، ووراءه منتخب نيجيريا برصيد 11 نقطة، ثم حل منتخب مالي في المرتبة الثالثة برصيد 10 نقاط بعد أن هزم في مباراة حاسمة منتخب ليبيا وأقصاه من إمكانية بلوغ دور ربع النهاية، وحل منتخب كوت ديفوار رابعا برصيد 9 نقاط بعد أن اكتسح في آخر مباراة له عن الدور الثاني منتخب مصر وهزمه بحصة 80 مقابل 64 ليحتل منتخب الفراعنة المرتبة السادسة عن هذه المجموعة برصيد 7 نقاط وراء منتخب ليبيا الذي حل خامسا برصيد 8 نقاط. وبعد أن خلدت كل الفرق يسوم أمس للراحة، تستأنف هذا اليوم المباريات موزعة على مدينتي بنغازي طرابلس، ففي بنغازي ينازل المنتخب الوطني منتخب مصر وليبيا رواندا والمنتصران سيلتقيان غدا من أجل المرتبتين 9 و10 والمنهزمان سيلتقيان غدا كذلك لكن من أجل المرتبتين 11 و12. أما بمدينة طرابلس فيقام هذا اليوم دور ربع النهاية حيث سيلتقي بدءا من الواحدة بالتوقيت المغربي منتخب أنغولا مع منتخب إفريقيا الوسطى، ثم بدءا من الثالثة والنصف يلتقي منتخب مالي مع منتخب تونس، وبدءا من الساعة السادسة ينازل منتخب نيجيريا منتخب الكامرون، فيما يختتم منتخبا كوت ديفوار والسنغال مباريات دور ربع النهاية بدءا من الساعة الثامنة والنصف. وعموما فإن الدورة 25 لبطولة إفريقيا للأمم كرست وكما أشرنا إلى ذلك من قبل، التراجع الواضح لكرة السلة العربية مقارنة بنظيرتها لجنوب الصحراء ولعل ما يؤكد هذا الطرح هو خروج منتخبات مصر وليبيا والمغرب من الدور الثاني وبقاء منتخب تونس لوحده في دور ربع النهاية أمام سبعة منتخبات من إفريقيا السوداء. يبقى أخيرا التأكيد على أن مشاركة المنتخب الوطني كانت مقبولة في المجمل، لكن التطوير لن يتأتى إلا بالاستمرارية في العمل وهو ما يجب أن تراهن عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة سواء بالنسبة للمنتخب الأول أو منتخبات الفئات الصغرى التي هي عماد وركيزة المستقبل.