انطلقت يوم أول أمس الأربعاء بقاعة ابن ياسين بالرباط فعاليات الدورة 19 للبطولة العربية للأمم بمشاركة 11 منتخبا عربيا يمثلون دول المملكة العربية السعودية وسوريا وتونسوالجزائر ومصر وليبيا ولبنان والإمارات العربية المتحدة واليمن والكويت والمغرب فيما تخلف عن المشاركة منتخب السودان. وتميز اليوم الأول لهذه البطولة بإجراء ثلاث مباريات أولاها بين المنتخبين الليبي والسوري وعادت بعد إضافة شوط لفائدة المنتخب الليبي بحصة 91 نقطة مقابل 87، أما المباراة الثانية والتي اعتبرت بمثابة الإفتتاح الرسمي للبطولة فجمعت بين المنتخبين الوطنيين المغربي والسعودي وخلالها عاد الفوز للمنتخب الوطني بحصة 71 مقابل 60 بعد مباراة من إيقاع لا بأس به من طرف العناصر الوطنية وخاصة صانع الألعاب محمد كمال حشاد الذي أبان عن إمكانيات هائلة سواء على مستوى التوزيع أو اختراق سلة المنتخب السعودي، كما أن هذه المباراة لم تخل من لقطات فنية خاصة من طرف كل من يونس الإدريسي وحكيم زويتة، حركت الجمهور القليل نسبيا الذي تابع أطوارها. أما المباراة الثالثة عن هذه الأمسية الأولى فجمعت بين المنتخب التونسي، حامل اللقب العربي، والمنتخب الجزائري، الذي حل بالمغرب بمنتخب جله من العناصر الشابة التي لم تقو على مجاراة إيقاع المنتخب التونسي وعناصره المتمرسة، لتنتهي المباراة بانتصار منطقي ومستحق للمنتخب التونسي بحصة 78 مقابل 40. ويوم أمس أقيمت أربع مباريات حيث نازل المنتخب اللبناني نظيره الإماراتي، ثم اليمن مع الكويت، والمغرب مع مصر ثم سوريا مع تونس، وكلها مباريات سنعود لنتائجها في عدد لاحق. أما يومه الجمعة، فسيعرف إجراء ثلاث مباريات، حيث سيلتقي منتخبا ليبيا ولبنان بدءا من الساعة الخامسة بعد الزوال، ثم في السابعة يلتقي منتخبا الجزائر والإمارات، لتختتم أمسية هذا اليوم في التاسعة ليلا بمباراة مصر مع الكويت. وعموما فالدورة 19 ما زالت في بدايتها لكنها تعتبر بالنسبة لمنتخبات مصر وتونس وليبيا والمغرب بمثابة فرصة جيدة للتحضير لبطولة إفريقيا للأمم التي ستقام مطلع الشهر المقبل في ليبيا. وحسب بعض الملاحظين والمتتبعين لهذه البطولة فإن من أقوى المرشحين للمنافسة على لقب هذه الدورة، وبغض النظر عن المنتخب الوطني المغربي، بحكم أنه صاحب الأرض والجمهور، هناك منتخبا تونس ومصر ثم ليبيا بعناصرها الأمريكية المجنسة، فيما تبقى مستويات المنتخبات الأخرى أقل نسبيا وذلك لقلة تجربة عناصرها التي تبحث أساسا عن الاحتكاك والتجربة تحسبا لمردود أفضل في المستقبل سواء على الصعيد القاري، أسيويا أو أفريقيا، أو على الصعيد العربي خاصة في ضوء توالي الدورات العربية سنويا سواء بالنسبة للمنتخبات أو الأندية أبطال الدوري، والذي يعتبر مؤشرا إيجابيا على صعيد الاتحاد العربي لكرة السلة في ظل هيكلته الجديدة التي نجحت في الإكثار من المنافسات العربية وخلقت أجواء لتباري وتلاقي ممارسي هذه الرياضة على الصعيد العربي من المحيط إلى الخليج.