قضية الصحراء المسترجعة مسألة وحدة ترابية محسومة بإجماع الشعب المغربي العلم: الرباط تحل اليوم الذكرى الثانية والأربعون للمسيرة الخضراء في أجواء من التعبئة وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك لحماية الوحدة الترابية للوطن ولتعضيد النموذج التنموي الذي يرسي جلالة الملك أسسه بشتى مناطق وجهات المملكة.
تحل اليوم هذه الذكرى في أجواء معطرة بشعور الاعتزاز والفخر بهذه الملحمة الوطنية الخالدة، التي طبعت تاريخ المغرب المعاصر، وشكلت محطة فاصلة على طريق استكمال الوحدة الترابية، وتعزيز الإجماع الوطني القوي والمتماسك حول القضية الوطنية الاولى للشعب المغربي التي تظل فوق كل اعتبار، من منطلق احتلالها موقع الصدارة ضمن الثوابت ومبعث للعزة والكرامة، ومنبع للإحساس بالانتماء لحدود الوطن الموحد. المغاربة يستحضرون في هذه اللحظة العظيمة ذكرى الاستجابة الشعبية العريضة للنداء التاريخي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني في يوم 17 من شهر أكتوبر سنة 1975، للانتظام في مسيرة جماعية يشارك فيها 350 ألف من المواطنين والمواطنات، يمثلون مختلف المناطق من المملكة، تتجه في نظام وانسجام وتناغم، نحو تخوم الصحراء المغربية التي كانت ترزح تحت الاحتلال الاستعماري الإسباني. وفي مثل هذا اليوم زحفت المسيرة نحو الحدود الوهمية التي أقامها المستعمر ليمزق بها وشائج القربى بين الشعب الواحد، فحطمتها وأزالتها، إلى أن صدر الأمر من قائد المسيرة جلالة الملك بالتوقف عن الزحف بعد أن أدت المسيرة المهمة التي حددت لها، حيث ضغطت على الحكومة الإسبانية ومهدت الطريق نحو إبرام اتفاقية مدريد في الرابع عشر من شهر نوفمبر 1975، أي بعد ثمانية أيام من انطلاق المسيرة الخضراء.
المغرب يخلد الذكرى 42 لملحمة المسيرة الخضراء في أجواء التعبئة وراء جلالة الملك
ودخل المغرب صحراءه في اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر 1975، حيث استرجعت في اليوم نفسه إذاعة العيون التي كانت لسان الاستعمار الإسباني، وحلَّ عامل صاحب الجلالة على العيون، الأستاذ أحمد بن سودة بمدينة العيون. ووفقاً لاتفاقية مدريد تم استرجاع إقليم الساقية الحمراء في يوم 26 فبراير 1976، فانضمت الساقية الحمراء إلى حضن الوطن الأم. وفي يوم 14 غشت سنة 1979 استرجع المغرب وادي الذهب بعاصمته الداخلة، على إثر معركة حامية الوطيس خاضها الجيش الملكي الباسل مع جبهة البوليساريو الانفصالية التي كانت تدور في فلك الجزائر وكانت في تلك المرحلة ترتبط بليبيا أيضاً. وبذلك استكمل المغرب استرجاع صحرائه المغربية كاملة غير منقوصة. ومنذ تلك الفترة وأقاليمنا الصحراوية تعرف نهضة عمرانية وإنعاشاً اقتصادياً وحركة نمو نشيطة. وقد أعطى جلالة الملك منذ فترة، الانطلاقة لمشاريع تنموية كبرى ستعرفها المنطقة في المدى القريب. المغرب يخلد الذكرى 42 لملحمة المسيرة الخضراء في أجواء التعبئة وراء جلالة الملك
وتحل اليوم هذه الذكرى المجيدة في أجواء من التعبئة الوطنية وراء جلالة الملك محمد السادس لحماية الوحدة الترابية للمملكة. المملكة المغربية حسمت حكومة وشعبا أمرها مع ملف الصحراء المسترجعة وجددت هذه السنة بشتى المحافل الدولية التأكيد على أن قضية الصحراء المغربية هي مسألة وحدة ترابية وسيادة وطنية بالنسبة للمملكة غير قابلة للتراجع و المساومة. المغرب استعاد صحراءه بشكل لارجعة فيه من خلال اتفاق مدريد الذي اعترفت به الأممالمتحدة، والذي أحاطت به علما في قرارها رقم 3458 الصادر بتاريخ 10 دجنبر1975 وغير ذلك من مستجدات المسلسل الأممي لتسوية ملف النزاع المفاعل بالطرق السلمية السياسية تظل مجرد تفاصيل ليبرز المغرب حسن نيته أمام المنتظم الدولي واستعداده للتفاوض الدبلوماسي الذي لا يمس حبة من رمال سيادته الترابية على صحرائه المسترجعة.
المغرب يخلد الذكرى 42 لملحمة المسيرة الخضراء في أجواء التعبئة وراء جلالة الملك