النتائج الايجابية التي يحصدها حزب الاستقلال مع توالي عمليات تشكيل مكاتب المجالس المحلية بمختلف المدن و القرى و التي بوأت لحد الساعة عشرات المناضلين الاستقلاليين على رأس جماعات مهمة بالعالمين القروي والحضري تعكس ثقة المستشارين الجماعيين بمختلف توجهاتهم السياسية في مصداقية و كفاءة المرشحين الاستقلاليين وتترجم إرادة الناخب المغربي و ثقته المتجددة في نجاعة التدبير المحلي للأطر الاستقلالية بالعديد من المدن والقرى . حزب الاستقلال و على الرغم من كل المكائد و المؤامرات والدسائس التي حيكت ضده قبل و خلال مرحلة الحملة الانتخابية من طرف من نصبوا أنفسهم أوصياء على ميولات و قناعات المواطن المغربي خرج مجددا من امتحان الصناديق معززا بثقة الناخب المغربي التي عهدت في منتخبيه الصدق والمسؤولية والنضج والنزاهة. وبقدر ما يدرك مناضلو الحزب هذه الثقة حق قدرها فإنهم لن يؤولوا جهدا كعادتهم في خدمة الصالح العام و التقرب من انشغالات الساكنة المحلية بكل تفان ومصداقية وكفاءة. حزب الاستقلال المعتز بهذه الثقة المتجددة يدرك أنه يقود سفينة الحكومة و مطالب أمام المواطن المغربي الذي حج بكثافة الى صناديق الاقتراع بتدبير محلي مسؤول و فعال يستجيب لانتظارات الساكنة اليومية ويتماهى مع قضاياها التنموية القاعدية . رؤساء الجماعات الاستقلاليون يدركون حجم هذه المسؤولية الحساسة ويقدرون موقع الحزب في واجهة الحدث السياسي الوطني والمحلي و الانتظارات المشروعة للمواطن المغربي في كفاءاته و مناضليه المتحملين لعبء المسؤولية المحلية. كل هذه الاعتبارات و الخلفيات والالتزامات تجعل الحزب واضحا في اختياراته و مواقفه بما تتطلبه من المسؤولية و النضج وأيضا الوطنية الصادقة.