نظم وفد ديبلوماسي زيارة سوسيو اقتصادية لإقليمالجديدة نهاية هذا الاسبوع ، وقد اطلع هذا الوفد ، الذي ضم أزيد من30 سفيرا ورئيس بعثة ديبلوماسية معتمدة بالمغرب، على المؤهلات الاقتصادية والثقافية والحضارية التي تزخر بها المدينة والمنطقة . ومكنت زيارة الوفد, لبعض المؤسسات الاقتصادية والتاريخية كالمدينة العتيقة لأزمور والحي البرتغالي وقصبة بولعوان وكذا منطقة «»تازوطا»» و»»البيازة»» واولاد افرج, من الوقوف على الدينامية التنموية التي يعرفها إقليمالجديدة من جهة, وما يزخر به من موروث حضاري وثقافي. وبمناسبة هذه الزيارة احتضن مقر عمالة إقليمالجديدة لقاء مع وفد السفراء الذي ضم على الخصوص رئيس المفوضية الأوروبية في المغرب, برونو دوطوما, بحضور عامل الاقليم محمد يزيد زلزو وممثلي عدد من المصالح وفاعلين جمعويين واقتصاديين. وقد عبر السفراء على هامش هذه الزيارة عن اعجابهم بالمؤهلات المتنوعة لإقليمالجديدة وبالفرص الاستثمارية المتوفرة والتي تفتح برأيهم آفاقا رحبة للتعاون مع بلدانهم. وشدد عامل الاقليم في كلمة له خلال هذا اللقاء على الاهمية التي تنطوي عليها مثل هذه الزيارات كونها تتيح الفرصة لتسليط الضوء على الجهد التنموي المبذول بالاقليم على اكثر من صعيد. وبعد ان ذكر بتوفر الاقليم على ميناء هام (الجرف الاصفر) الذي يعد اول ميناء معدني بالمغرب استعرض زلو المؤهلات التي تجعل من مدينة الجديدة أحد الاقطاب التنموية الهامة بالمملكة وخاصة مساهمتها القيمة في الانتاج الفلاحي الوطني بما فيه انتاج اللحوم الحمراء (22 بالمائة) وانتاج الدواجن (40 بالمائة) وانتاج الشمندر السكري (30 بالمائة). كما قدم لمحة عن المواقع الطبيعية والمآثر التاريخية التي يزخر بها الاقليم مشيرا الى بعض المواعيد الثقافية المنتظمة التي اضحت علامة مميزة لمدينة الجديدة كموسم ومولاي عبدالله ومعرض الفرس ومهرجان الماية. من جهته قدم محمد فارس رئيس قسم التعمير بالعمالة عرضا حول المؤهلات الاقتصادية الكبيرة للاقليم الذي يعد ثاني قطب اقتصادي بالمملكة، مبرزا المكانة الهامة لإقليمالجديدة في مختلف القطاعات المشكلة للنسيج الاقتصادي الوطني ومنها قطاع الصيد البحري حيث يتوفر الإقليم على شريط ساحلي يمتد على150 كلمتر وكذا على مينائين للصيد والتجارة والترفيه وعدد من الوحدات الصناعية فضلا عن كونه أول منطقة لانتاج المحار بالمغرب(بحيرتي الواليدية وسيدي موسى). اما في المجال الصناعي فيساهم الاقليم ب6 بالمائة من الانتاج الصناعي الوطني و4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام فصلا عن توفره على137 وحدة صناعية. ويضم النسيج الصناعي المحلي كل فروع الانشطة الصناعية مع هيمنة الصناعات الكيماوية وشبه كيماوية، كما يشهد انجاز حظيرة صناعية كبرى ستنجر على مساحة500 هكتار بكلفة تقدر ب14 مليار درهم وسيوفر حوالي50 الف منصب شغل في افق سنة2013 ويحظى القطاع السياحي بدوره بأهمية خاصة في الحركية التنموية لمدينة الجديدة إذ سيتم انجاز مشروعين هامين يتعلق الاول بالمحطة السياحية الكبرى «»مازاغن»» المندرجة ضن مخطط «»ازور»» والتي ستتفتح في شهر اكتوبر المقبل.