جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي، يوم الأربعاء، دعم الممكلة الكامل للشعب السيراليوني من أجل تعزيز السلم والإستقرار. وأبرز السيد لوليشكي، خلال جلسة خاصة من مستوى عال للتمثيلية السيراليونية ضمن اللجنة الأممية لتعزيز السلم أن «المغرب، الذي ساهم منذ سنوات ضمن الجهود الدولية لاستتباب السلم في منطقة نهر مانو, يجدد دعمه الكامل للحكومة والشعب السيراليوني على الجهود الحميدة والملموسة المبذولة لتعزيز السلم واستتباب الاستقرار وإرساء أسس التنمية الاقتصادية المستدامة». وأضاف أن المغرب يهنئ الحكومة السيراليونية، وعلى رأسها الرئيس كوروما، على التقدم الملموس الذي تم تحقيقه في مجال دمقرطة المجتمع والإصلاحات المهمة المنجزة لتعزيز الأمن الداخلي وإصلاح النظام القضائي وضمان حماية حقوق الانسان والحريات الأساسية ومحاربة الإتجار في المخدرات والرشوة، مجددا التأكيد على التزام المغرب للنهوض بالتعاون مع هذا البلد. ودعا السيد لوليشكي، من جهة أخرى، المنتظم الدولي إلى دعم برنامج «من أجل التغيير» الذي أطلقه الرئيس السيراليوني، باعتباره «استراتيجية مندمجة لتعزيز السلم, تمزج بين أوليات السلم والأمن والتنمية». وأعرب عن قناعة المملكة في كون تعبئة الدعم الدولي لإنجاز برنامج«من أجل التغيير»تظل شرطا لا محيد عنه لإطلاق مجموع الأوراش المبرمجة، مشيدا بإحداث صندوق لمساهمات المانحين المتعددين، الذي سيمكن من تمويل المشاريع ذات الأولوية. وبخصوص الدعم الذي قدمه المغرب لسيراليون، ذكر السفير المغربي بأن «التزام جلالة الملك محمد السادس لصالح التعاون بين دول الجنوب ، خاصة بإفريقيا، ترجم بالتوجيهات الملكية السامية القاضية بإلغاء الديون المستحقة على البنك الوطني لسيراليون والبالغة قيمتها10 ملايين دولار أمريكي، وكذا منح هبة تقدر ب600 ألف دولار برسم سنة2008 -2009 » . وأضاف السيد لوليشكي أن المملكة ساهمت «بحضورها وخبرتها التقنية في كهربة العاصمة فريتاون، التي مكنت من تأمين التزود بالتيار الكهربائي وتحسين أداء الوكالة الوطنية للكهرباء بسيراليون». ولاحظ أن الخبرة المغربية مكنت من إعادة تأهيل واستغلال المولدات الكهربائية الموجودة بفريتاون وبامبينا وبينكونغر وتأهيل شبكة التوزيع بالعاصمة السيراليونية وتطوير استغلال الطاقة الشمسية، مذكرا بأن المغرب احتضن سنة 2007 مؤتمر المانحين الذي حضرته ستة بلدان وثمان مؤسسات مالية ووكالات للتعاون. وتميزت هذه الجلسة الخاصة رفيعة المستوى للتمثيلية السيراليونية ضمن اللجنة الأممية لتعزيز السلم, بحضور الوزيرة السيراليونية للشؤون الخارجية السيدة زينب هاوا بانغيرا. وكان الأمين العام الأممي بان كي مون قد أشار عند انطلاق هذا الاجتماع إلى هشاشة الوضع بسيراليون، داعيا إلى توفير دعم دولي لهذا البلد.