دعا المغرب،يوم الثلاثاء، إلى تعزيز عملية إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى يتسنى له ضمان انخراط واسع في قراراته وجهوده من أجل السلام والاستقرار في العالم. وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي، خلال جلسة للمفاوضات بين الحكومات حول التمثيلية العادلة في هذه الهيئة الأممية، أن «عملية تحسين أساليب عمل المجلس هو مسلسل دائم ومتطور، وينبغي أن يكون معززا حتى يكون الانخراط في جهود وقرارات المجلس واسعا قدر الإمكان». وذكر السيد لوليشكي بأن مجلس الأمن، الذي يضطلع بدور « حيوي و مهم »في التسوية السلمية للمنازعات،« يعتبر المسؤول الرئيسي عن حفظ السلم والأمن الدوليين ». وشدد على ضرورة العمل على تعزيز فعالية المجلس ومصداقيته، مشيرا إلى أن المسألة المتعلقة بتوسيع عدد أعضاء مجلس الأمن, وكذا بأساليب عمله لا يمكن دراستها بمعزل عن القضايا الأخرى الحاسمة, نظرا لكون الجوانب المتصلة بها مترابطة مع تلك المتعلقة بفئات الأعضاء وحق النقض والتمثيل الجغرافي العادل. من جهة أخرى، أكد الدبلوماسي المغربي أن «المملكة تؤكد على أن تشكيل مجلس أمن موسع يجب أن يعكس، بشكل أفضل، التغييرات التي حدثت منذ تأسيس الأممالمتحدة، ومنح مكانة أكبر للدول النامية؛ خاصة البلدان الإفريقية والعربية والإسلامية». وذكر بأن دراسة النسبة بين عدد أعضاء مجلس الأمن وعدد أعضاء الجمعية العامة يبين أن هذه العلاقة انتقلت من21 في المائة سنة1945 إلى أقل من8 في المائة حاليا. وسجل أن هذا التطور يؤكد على ضرورة تحقيق توسيع موجه نحو أفضل تمثيلية داخل المجلس، مشيرا إلى أنه يتعين أن يهم توسيع المجلس فئة الأعضاء الدائمين وغير الدائمين. واستطرد السيد لوليشكي أنه أمام أية صيغة للتوسيع تقرها الدول الأعضاء، فإنه من الضروري إيجاد توازن بين ضرورات تعزيز مصداقية وفعالية المجلس ومتطلبات تمثلية أفضل. وذكر بأن « مجلس الأمن يواجه مهام أكثر تعقيدا ومتعددة الأبعاد في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين»،مشيرا, من جهة أخرى، إلى أنه تم خلال السنوات الأخيرة، تسجيل تقدم مهم وملموس في اتجاه تفاعل أفضل بين المجلس والدول غير الأعضاء. وأشار في هذا السياق إلى الاجتماعات الإعلامية الدورية لفائدة الدول الأعضاء؛ خاصة في ما يتعلق ببرنامج العمل الشهري للمجلس. وخلص الدبلوماسي المغربي إلى أنه من «المشروع والمنطقي» إشراك البلدان المساهمة بقوات كبيرة في صنع القرار قبل إنشاء بعثات حفظ السلام وتجديدها.