***عبد الله البقالي // يكتب: حديث اليوم*** كشفت مصادر إعلامية في مخيمات الرابوني الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو الانفصالية، أن الغالبية الساحقة من المسؤولين الصغار والكبار في الجبهة القيادية ينأون بأنفسهم على مقاسمة قاطني المخيمات قساوة ظروف العيش في مخيمات تفتقد إلى أبسط شروط العيش الكريم، وقرروا الإقامة بعيدا عنها. وفي هذا الشأن توضح هذه المصادر أن 90 بالمائة من مسؤولي أجهزة الجبهة الانفصالية يسكنون بعيدا عن مخيمات الرابوني حيث الافتقاد إلى الماء والكهرباء وإلى مجمل التجهيزات التحتية الأساسية، وعوضوا ذلك بالإقامة في مدينة تندوف الخاضعة للسيادة الجزائرية في إقامات تتباين أهميتها وتختلف في مستويات الرفاهية. وكثير منهم سيمكن فيلات فخمة مزودة بجميع وسائل العيش الرغيد حيث ينعمون في بحبوحة عيش. وأن عددا كبيرا من هذه الاقامات الفخمة تعود ملكيتها لهؤلاء المسؤولين، وأن بعضهم الآخر يسكنون هذه الإقامات بعدما استأجرتها لهم قيادة الجبهة الانفصالية. هذه المصادر تحدثت بالأسماء عن امتلاك بعض من أعضاء هذه القيادة الخالدة عن إقامات في دول أوروبية خصوصا في إسبانيا والبرتغال، كما أن الغالبية الساحقة من هؤلاء المسؤولين الانفصاليين يقضون عطلهم السنوية في منتجعات سياحية في دول أوروبية وأسيوية. هذه هي القيادة التي تدعي تأطير وحرب تحرير وريادة ثورة، وهي الشعارات التي يرددها هؤلاء القادة كلما وطأت أقدامهم مخيمات الرابوني، حيث معدلات الحرارة المرتفعة والنقص الفادح في مياه الشرب والكهرباء وفي المواد الاستهلاكية الأساسية، وما أن يغادروها حتى ينزعوا عنهم لبوسات هذه الشعارات. المثير أن رئيس الجبهة الانفصالية الجديد/القديم أمر رفاقه في القيادة الخالدة غير ما مرة بالعدول عن هذه السلوكات والاقتراب من ساكني المخيمات ومقاسمتهم المعاناة، لكن لا أحد ينصت للزعيم، أو لنقل إن الزعيم يعتم على هذه السلوكات بخطة محكمة لتوزيع الأدوار. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: [email protected]