أكد السيد منور عالم، سفير المغرب لدى المجموعات الأوروبية، أخيرا، أن انضمام المغرب لمركز شمال-جنوب التابع للمجلس الأوروبي, يجسد إرادة الطرفين في تعزيز التفاهم بين الشعوب. وأضاف السيد عالم في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الانضمام ، وهو الأول الذي يحظى به بلد غير أوروربي , يجسد أيضا الإرادة المشتركة للطرفين في «إلغاء الأحكام المسبقة وعولمة الالتزام بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان والتسامح». وأوضح السفير أن هذا الانضمام ، الذي يتزامن مع الذكرى ال20 لتأسيس مركز شمال جنوب ومع مرور عشر سنوات على التعاون مع المغرب، من شأن أيضا أن يعزز التعاون المثمر القائم بين المغرب والعديد من أجهزة المجلس الأوروبي ، مذكرا بأن العلاقة مع هذه المؤسسة تعود الى سنة1995 وبصفة خاصة مع مجموعة الاتفاقية الاورو متوسطية للمخاطر الجسيمة ولجنة البندقية وكذا برنامج مركز شمال جنوب. وأشار السيد عالم الى أن الانضمام إلى هذه المؤسسة سيمكن الجانبين كذلك من العمل سويا من أجل الارتقاء بمستوى التعاون والتضامن بين الشمال والجنوب وتشجيع الحوار بين الثقافات. وقال الدبلوماسي المغربي إن هذه الخطوة تندرج في إطار الورش الكبير للإصلاحات الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس ، والذي يهم الانفتاح الديمقراطي وتعزيز الحكامة الجيدة والنهوض بحقوق الإنسان. كما يدخل هذا الانضمام ، يضيف السفير، ضمن التوجه الرامي الى تعزيز الروابط بين المغرب والمجلس الأوروبي من خلال الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمملكة في13 أكتوبر2008 ، موضحا أن هذا الانضمام ، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يوليوز المقبل ، تم تبنيه بالإجماع من قبل لجنة وزراء مجلس أوروبا بعد أقل من ستة أشهر من المشاورات مع هذه المؤسسة. ويهدف مركز شمال جنوب الى توفير إطار للتعاون الأوروبي لتحسيس الرأي العام بالقضايا المرتبطة بالخصوص بالنهوض بسياسة التضامن وفق أهداف ومبادىء مجلس أوروبا.