أكد سكوت كيلي المكلف بالاتصال بالدوري الأوروبي للغولف أن جائزة الحسن الدولية للغولف باتت تشكل «حدثا رياضيا متميزا يعكس صورة مغرب متفتح». وقال سكوت في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء «إن قرار جلالة المغفور له الحسن الثاني بإحداث هذه الجائزة كان قرارا في غاية الأهمية وينم عن بعد نظر» ملاحظا أن هذه التظاهرة الدولية مكنت المغرب من «تعزيز سمعته الطيبة باعتباره بلدا منفتحا على الحداثة». واعتبر أن الجائزة مثلت جسرا للتعريف أكثر بمؤهلات البلاد الاقتصادية والسياحية في العالم خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية مضيفا أن هذا الموعد الرياضي الدولي نجح رغم تعدد الدوريات الدولية في تقوية مكانته على الساحة العالمية. وأكد أن إدراج جائزة الحسن الثاني ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي يجسد الأهمية التي يحظى بها المغرب في عالم رياضة الغولف. وقال إن اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها في يوليوز الماضي بالرباط بين جمعية جائزة الحسن الثاني التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والجمعية الأوروبية للاعبي الغولف المحترفين مكنت هذه التظاهرة الرياضية الكبرى من أن تدرج ضمن برنامج مسابقات الدوريات الأوروبية. وأشار إلى أن الاتفاقية تنص أيضا على التنظيم المشترك بالرباط من 16 إلى 21 مارس الحالي لجائزة الحسن الثاني بمسالك النادي الملكي للغولف دار السلام من قبل جمعية جائزة لحسن الثاني والجمعة الأوروبية للاعبي الغولف المحترفين. وتابع أن إدراج جائزة الحسن الثاني ضمن الدوري الأوروبي يعد اعترافا من طرف الجمعية الأوروبية للاعبي الغولف المحترفين بالمجهودات التي يبذلها المغرب للنهوض برياضة الغولف منوها في ذات الوقت بالجودة العالية لمسالك ملاعب الغولف لاسيما بالرباط والمحمدية والجديدة ومراكش. وأوضح أن دورة هذه السنة ستحظى بتغطية إعلامية دولية واسعة خاصة في اليابان والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وهو الأمر الذي يبرز مدى الاهتمام الذي تحظى به الجائزة على الصعيد الدولي. وعبر سكوت عن ارتياحه أيضا لتنظيم كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم بالغولف الملكي بالمحمدية في نفس وقت إجراء منافسات كأس الحسن الثاني من قبل جمعية جائزة الحسن الثاني وجمعية الدوري الأوروبي للسيدات. وكانت ألكسندرا أرماس رئيسة الدوري الأوروبي للغولف للسيدات قد أكدت في حديث مماثل أن إدراج كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ضمن برنامج مسابقات الدوري يعتبر «تكريسا لجهود المغرب من أجل تطوير رياضة الغولف وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية». وقالت إن إدراج هذه الكأس ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي للسيدات هو «تتويج لمسار تاريخي» مؤكدة أن جائزة الحسن الثاني وكأس للامريم «فرضتا وجودهما وعززتا مكانتها على خارطة الغولف العالمية مع توالي السنين». وقال سكوت إن استقطاب هاتين التظاهرتين الكبيرتين لأبرز الأسماء في عالم رياضة الغولف يؤكد مرة أخرى أن المغرب يعد بدون منازع «بلد الانفتاح والحداثة «. ومن جهة أخرى أشار المسؤول عن الدوري الأوروبي إلى أهمية علاقات التعاون القائمة بين جمعية لاعبي الغولف المحترفين بأوروبا وجمعية جائزة الحسن الثاني مؤكدا أن هذه العلاقات تشمل مجالات عدة خاصة على مستوى التكوين وتقوية البنيات التحتية مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بالحفاظ على البيئة. وبعدما ذكر بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة أشاد السيد سكوت باختيار المغرب رياضة الغولف كرافد أساسي في الاستراتيجية المتبعة لدعم وتعزيز قطاع السياحة والترويج لصورة البلاد كوجهة سياحية عالمية من الطراز الأول. ونظمت الهيئة المشرفة على الدوري الأوروبي للاعبي الغولف المحترفين المحدث سنة 1971 العام الماضي 50 دوريا في 25 بلدا فاقت قيمة جوائزها المالية أل 116 مليون يورو. وإلى جانب أعضاء جمعية لاعبي الغولف المحترفين بأوروبا يعرف الدوري الأوروبي مشاركة لاعبين محترفين من 46 جنسية مختلفة . وتندرج جائزة الحسن الثاني منذ إحداثها سنة 1971 ضمن تصور شامل لتطوير السياحة الوطنية حيث يبقى الدوري حدثا رياضيا هاما يستقطب دورة بعد أخرى نخبة من أبرز ممارسي لعبة الغولف المحترفين عبر العالم . وسبق للعديد من نجوم رياضة الغولف العالميين أن لعبوا فوق المسالك الرائعة للغولف الملكي دار السلام بالرباط من بينهم بيلي غاسبير وبيرنهارد لانجير وسطيف بالستيروس ونيك فالدو وكولين مونتغمري وباين ستيوارت وفيجاي سينغ. ومن المنتظر أن تشكل دورة هذه السنة تحولا تاريخيا في مسار هذه الجائزة الكبرى بانضمامها إلى الدوري الأوروبي الذي صنفها من الآن فصاعدا من بين الدوريات العالمية الكبرى والعريقة على غرار «ريس تو دبي» و»رايدر كاب». وستعرف الدورة المقبلة التي تبلغ قيمة جوائزها 000ر375ر1 يورو مشاركة أجود الممارسين المصنفين بين 100 الأوائل عالميا كما ستستفيد من 400 ساعة من النقل التلفزي من طرف مختلف القنوات العالمية. وإضافة إلى الفوائد الرياضية التي سيجنيها الممارسون المحترفون المغاربة فإن دورة 2010 ستساهم بشكل كبير في التشجيع على زيارة المغرب إلى جانب كونها ستتميز بحضور عدد من أصحاب الرأي العالميين.