تنطلق يوم غد الأربعاء بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط منافسات الدورة 37 لجائزة الحسن الثاني ،والتي ستتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل ، فيما تحتضن مسالك الغولف الملكي أنفا المحمدية منافسات الدورة ال 16 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم التي ستستمر حتى يوم السبت المقبل. وستكون الدورتان استثنئيتان بكل المقاييس على اعتبار أن التظاهرتين أصبحتا من الآن فصاعدا مدرجتين ضمن مسابقات الدوري الأوروبي للغولف وهو الأمر الذي يجسد الأهمية التي يحظى بها المغرب في عالم رياضة الغولف . وكما جاء على لسان سكوت كيلي، المكلف بالاتصال بالدوري الأوروبي للغولف ، فقد باتت جائزة الحسن الثاني الدولية للغولف تشكل "حدثا رياضيا متميزا يعكس صورة مغرب متفتح" فضلا عن كونها مكنت المغرب من "تعزيز سمعته الطيبة باعتباره بلدا منفتحا على الحداثة ". ومن جهتها أكدت ألكسندرا أرماس، رئيسة الدوري الأوروبي للغولف للسيدات ، أن إدراج كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ضمن برنامج مسابقات الدوري يعتبر "تكريسا لجهود المغرب من أجل تطوير رياضة الغولف وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية". وقالت إن إدراج هذه الكأس، التي ستقام لأول مرة خارج ملاعب الغولف الملكي دار السلام، ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي للسيدات هو "تتويج لمسار تاريخي" مؤكدة أن جائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم " فرضتا وجودهما وعززتا مكانتهما على خارطة الغولف العالمية مع توالي السنين". وكانت جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، قد وقعت يوم 28 يوليوز الماضي بالرباط اتفاقية مع الجمعية الأوروبية للاعبي الغولف المحترفين والجمعية الأوروبية للاعبات الغولف المحترفات تقضي بإدراج جائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم ضمن مسابقات الدوري الأوروبي للغولف ( رجال وسيدات) . ومن شأن هذه الشراكة أن تزيد في إشعاع هذا الحدث الرياضي الدولي الذي استطاع تحقيق التألق على مدى 40 سنة وفرض نفسه كواحد من أكبر دوريات الغولف في العالم . ولاشك أن دورة 2010 تشكل تحولا تاريخيا في مسار هذه الجائزة الكبرى بانضمامها إلى الدوري الأوروبي، الذي صنفها من الآن فصاعدا من بين الدوريات العالمية الكبرى والعريقة على غرار "ريس تو دبي" و"رايدر كاب". وستعرف الدورة ال 37 لجائزة الحسن الثاني ، التي تبلغ قيمة جوائزها مليون و375 ألف يورو، مشاركة أجود الممارسين المصنفين بين 100 الأوائل عالميا. كما ستستفيد من 400 ساعة من النقل التلفزي من طرف مختلف القنوات العالمية. وبالإضافة إلى الفوائد الرياضية التي سيجنيها الممارسون المحترفون المغاربة، فإن دورة 2010 ستساهم بشكل كبير في التشجيع على زيارة المغرب إلى جانب كونها ستتميز بحضور عدد من أصحاب الرأي العالميين. ومن جهتها، ستعرف كأس للا مريم مشاركة أحسن اللاعبات في الدوري الاحترافي إلى جانب المغربية منية أمالو ، من أجل التباري على جائزة بقيمة 275 ألف يورو. وستسبق جائزة الحسن الثاني سلسلة من المباريات المخصصة للهواة ، تشتمل على دوري الهواة والمحترفين الذي يطلق عليه "أليانس" يومي 18 و 19 مارس بالتناوب على المسالك الحمراء والزرقاء حيث ستتباري الفرق في ما بينها والتي ستكون مشكلة من لاعب محترف وآخر هاو . أما بالنسبة لكأس للامريم ، فسنتطلق منافساتها بالغولف الملكي أنفا المحمدية بمباريات " المحترفات - الهاويات " المعروفة ب ( برو- آم ) أي لاعبة محترفة إلى جانب ثلاث لاعبات هاويات والتي ستشارك فيها اللاعبة المغربية الصاعدة مها حديوي. ومن المقرر أن تخوض منافسات هذه المسابقة 25 لاعبة محترفة و 75 لاعبة هاوية . وعلى هامش جائزة الحسن الثاني ستقام يوم 20 مارس بالمسالك الزرقاء بالغولف الملكي دار السلام كأس الصداقة بتشكيلة كلاسيكية ستجمع بين 13 لاعبا محترفا و 13 لاعبة محترفة ليشكل كل واحد فريقا إلى جانب ثلاثة هواة . وسبق للعديد من نجوم رياضة الغولف العالميين أن شاركوا في جائزة الحسن الثاني منذ تأسيسها عام 1971 من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، على غرار بيلي غاسبير وبيرنهارد لانجير وستيف بالستيروس ونيك فالدو وكولين مونتغمري وباين ستيوارت وفيجاي سينغ وسام تورانس ومارك أوميارا وبادرينغ هارينتون وإيرني إيلس . وعلى مدى 15 دورة شاركت في منافسات كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم بطلات عالميات من بينهن على الخصوص ماري لور دو لورانزو و صوفي غوستافسون ولورا ديفس وكوايديس نوسيرا .