تعيش تطوان هذا الصيف على غرار الفصول الأخرى ارتفاعا مهولا في نسبة السرقات التي تستهدف البيوت والمحلات والأشخاص . حيث أفاد مصدر من ولاية أمن تطوان أنه ورغم المجهودات التي يبذلها الأمن الإقليمي للحد من جرائم السرقة فإن هذه الأخيرة تعرف تزايدا مع بلوغ فصل الصيف ذروته . ويبدو حسب أحد الفاعلين الجمعويين أن الجرائم المقترفة بتطوان مرتبطة ببعضها، ويظل جرم ترويج واستهلاك المخدرات محور هذه الجرائم المرتكبة وأضاف أن غالبية الذين يلجؤون إلى سرقة الأشخاص والمحلات والمنازل هم من مستهلكين المخدرات الصلبة ( الكوكايين والهيروين ) . هذا بالإضافة إلى عمليات القتل التي يتم اكتشافها بين الفينة والأخرى في أحياء المدينة أو في عرض البحر إذ تكون هذه الجرائم في الغالب مرتكبة من طرف عصابات المخدرات التي تضطر إلى تصفية الحسابات بين بعضها عن طريق القتل . وأضاف الفاعل الجمعوي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن جرائم السرقة بدافع الحصول على المال من أجل شراء جرعة كوكايين أو الهيروين تظل هي الشائعة . إذ أكد أحد المستخدمين بشركة معروفة بتطوان كونه تعرض خلال بداية هذا الأسبوع لسرقة هاتفه النقال من طرف أحد اللصوص. عندما خطفه من يد أن ابنته التي لا يتجاوز عمرها العامين كانت قد حملت الهاتف النقال، في غفلة منه، الذي يقدر ثمنه ب 2500 درهم وخرجت به إلى باب المنزل، فإذا باللص ينتزع منها الهاتف ويلوذ بالفرار، حسب ما رواه له أحد المواطنين الذي شاهد حادثة السرقة. ويضيف المشتكي أنه حمد الله على أن هذا اللص لم يسرق أو يخطف الطفلة البريئة. ومن المرجح أن يكون هذا الصنف من اللصوص من مستهلكي المخدرات . في السياق ذاته ذكر مصدر مقرب من مدينة المضيق في اتصاله بنا أن أحد المصطافين تعرض أخيرا لسرقة هاتفه ووثائقه الهامة جدا، بمجرد دخوله للاستحمام في البحر. وتعرض أخيرا مخدع هاتفي بشارع موريطانيا للسرقة.حيث أفاد مصدر موثوق منه أن عصابة إجرامية عملت على فتح شباك المحل واقتحمته، ثم قامت بسرقة بعض محتوياته التي تقدر ب 5000 درهم بما فيها بطاقات التعبئة، ولاذ عناصرها بالفرار. ويذكر أن سرقات المخادع الهاتفية كثرت خلال الأسابيع الأخيرة بعدد من الشوارع والأحياء بتطوان، ومنها الحي المدرسي حيث تعرض مخدع هاتفي أخيرا لسرقة محتوياته والتي قدرت ب 60 ألف درهم. وعلم من مصدر وثيق أن أحد المنازل بشارع أم الربيع، الذي لا تفصله سوى مسافة قصيرة عن ولاية أمن تطوان، تعرض أخيرا للسرقة من طرف بعض اللصوص الذين تمكنوا من سرقة بعض الآليات الصغيرة، ثم لاذوا بالفرار. وأشار ذات المصدر إلى أن هذا الشارع عرف من قبل سرقة منزل آخر و أحد الدكاكين. والظاهر أن عمليات السرقة تكاثرت في مدينة تطوان، وقد سبق لجريدة العلم أن أشارت غير ما مرة لهذه الظاهرة التي أصبحت تثير سخط المواطنين والضحايا، حيث يلاحظ المتجول في أحياء وشوارع تطوان أن الكثير من أغطية البالوعات قد تعرضت للسرقة، بسبب احتواء هذه الأغطية على معدن الحديد القابل للذوبان، والذي يتم فيه البيع من جديد، دون أن يهتم بالمشاكل التي تنجم عن أفعال السرقة هذه. من جانب آخر، ذكرت بعض المصادر المتطابق أن علامات سيارات « داسيا « لم تسلم هي الأخرى من السرقة، حيث يتهافت عليها اللصوص لأجل بيعها أو استعمالها في أغراض أخرى. وهذا النوع من السرقات السهلة التي في الغالب لاتعرض مقترفيها للمخاطر يفترض أن يكون منفذوها من المدمنين على المخدرات . وتجدر الإشارة إلى أن السرقات المرتكبة من طرف مستهلكي المخدرات في الغالب لا تسجل فيها حالات العنف. تطوان: يوسف خليل السباعي