* العلم: الرباط علم من مصادر وثيقة الإطلاع أن جلسة عمل خاصة جدا عقدت صبيحة يوم الإثنين الماضي بالجزائر العاصمة جمعت كل من الوزير الأول الجزائري السيد عبد المالك سلال وبحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد رمطان لعمامرة، والوزير الجزائري في الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي السيد عبد القادر سلال، كما حضر جلسة العمل هذه من الجهة الأخرى السيد ابراهيم غالي رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية. ولم تتسرب أية أخبار أو تفاصيل عن هذا الاجتماع، اللهم ما يرتبط بتوقيته وبالظروف والملابسات المحيطة به. ذلك أن جميع المؤشرات المتوفرة تؤكد أن الاجتماع الذي يأتي قبل وقت قصير جدا من توجه جميع المشاركين فيه إلى أديس أباب للمشاركة في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي، تدارس سبل التنسيق بين الطرفين والأدوار التي سيقوم بها كل واحد من الجانبين خلال انعقاد القمة الإفريقية لمواجهة الجهود التي سيبذلها المغرب لضمان عودته لشغل مقعده في الاتحاد الإفريقي. ويرى مراقبون أن طبيعة العلاقة التي تجمع بين السلطات العمومية الجزائرية وقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية لم تكن تتطلب عقد هذا الاجتماع، وأن السلطات العمومية الجزائرية لم تكن أصلا في حاجة إلى عقد هذا الاجتماع، لأنه جرت العادة أن تصدر هذه السلطات تعليماتها إلى قيادة الجبهة الانفصالية التي تمتثل لها وتنصاع إليها دون أي تردد، لكنها رأت هذه المرة أن عقد مثل هذا الاجتماع قبل وقت قصير جدا من اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي له دلالات أخرى، وأنها توجه من خلاله رسائل سياسية واضحة إلى مختلف الأطراف خصوصا إلى العديد من الدول الإفريقية التي كانت تعول عليها الجزائر لتعزيز جهودها لتقويض المساعي المغربية، وإلى السلطات العمومية المغربية حيث تؤكد ثباتها على مساندة الانفصاليين. اجتماع سري بين قيادتي الحكومة الجزائرية والبوليساريو قبل توجههما إلى أديس أبابا: الاتفاق على خطة تقويض المصالح المغربية