ردا على التحركات الدبلوماسية والعسكرية الأخيرة للمملكة المغربية والتي أثارت مخاوف جبهة البوليساريو الانفصالية وحليفها الرئيبسي الجزائر، اجتمع قادة كبار في الجيش الجزائري أمس الأحد مع مسؤولي جبهة البوليساريو بمشاركة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال وكذا قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها رئاسة الحكومة الجزائرية رسميا عن اجماع من هذا النوع. واعتبر مراقبون جزائريون أن تعميم الوزارة الأولى الجزائرية لبيان بخصوص هذا الاجتماع "يحمل في حد ذاته، بصرف النظر عما نوقش فيه من مواضيع، شكل رسائل تحذير سياسية للمغرب، الذي يمارس التصعيد منذ زيارة أمين عام الأممالمتحدة إلى مخيمات تندوف، الشهر الجاري." و ذكر بيان الوزارة الأولى أن الاجتماع الذي وصفه ب"رفيع المستوى"، ضم الوزير الأول، عبد المالك سلال، ورئيس ما وزراء ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية"، عبد القادر الطالب عمر. وأدرج البيان اللقاء في إطار "المشاورات الجزائرية الصحراوية". كما شارك في اللقاء وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل. وأوضح البيان أن أعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية، حضروا الاجتماع، من دون ذكر أسمائهم ومناصبهم. ويلاحظ أنه من النادر أن تعلن السلطات الجزائرية عن اجتماعاتها مع مسؤولي البوليساريو، هذا إن حدثت هذه الاجتماعات على هذا المستوى في السابق. ولم يخض بيان الوزارة الأولى في تفاصيل ما جرى في الاجتماع، عدا الحديث عن “مشاورات حول المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية”.