استقبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر. وقد جرى الاستقبال بحضور الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. وقال "كي مون" في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأحد:"سوف أطلب من المبعوث الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس، باستئناف جولاته السياسية من أجل تهيئة أجواء ملائمة لإعادة بعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو". وتابع بالقول إن "طرفا النزاع الصحراوي لم يحرزا أي تقدم حقيقي في المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الجميع، ومبني على أساس تقرير مصير الشعب الصحراوي"، وفق تعبير الأمين العام للأمم المتحدة في إشارة إلى دعمه أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، معلنا أنه "سيدعو قريبا إلى تنظيم اجتماع للدول المانحة من أجل جمع أموال تمكن من الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الصحراويين". من جهته أفاد لعمامرة أن "الجزائر تؤكد "ضرورة استكمال مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي" حسب تعبير المسؤول الجزائري الذي أشار إلى "أن هذا الإستفتاء يجب أن يكون "نزيها" و"شفافا" وأن ينظم في "ظروف ملائمة" بالنسبة للشعب الصحراوي والمجموعة الدولية". ووصل الأمين العام للأمم المتحدة في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، إلى الجزائر العاصمة، قادمًا من مخيمات تيندوف في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين النزاع في الصحراء وقضايا المنطقة. وقال "كي مون" لدى وصوله مطار الجزائر "لقد قمت بزيارة للصحراء وأريد التحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين، حول وسائل العمل بشكل وطيد لتكثيف جهودنا الدبلوماسية من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة".