في خطوة وُصفت بالخطيرة جدا، شنت دولتا زينمبابوي وأنغولا هجوما وُصف بالحاد والفماجئ على المغرب في قضية وحدته الترابية، حيث استعارتا نفس القاموس الذي تستعمله كل من جبهة ال"بوليساريو" الانفصالية والجزائر في هذا الصدد. الهجوم جاء على لسان وزيري خارجية البلدين أول أمس، الثلاثاء 27 يناير، خلال اجتماع مغلق للمجلس الوزاري للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ناقش مسودة تقرير خاص بقضي الصحراء المغربية. ودعا وزير خارجية زيمبابوي، سيمباراشي مومبينجيجوي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي لعام 2015، إلى إنهاء ما أسماه "آخر استعمار في أفريقيا"، في إشارة إلى الصحراء المغربية. وحسب ما أفادت به مصادر حضرت الاجتماع لوكالة الأناضول التركية، فإن وزير الخارجية الزنمبابوي شن هجوما شرس على المغرب واستهدف بقوة وحدته الترابية ووصف تواجد المغرب بصحرائه ب" "فصل من فصول الاحتلال في إفريقيا". وزير خارجية أنغولا، جورج ريبيلو شيكوتي، بدوره هاجم المملكة واصفا تواجد المغرب بصحرائه "احتلالا من الضروري إنهائه"، على حد تعبيره. وقال مصدر الأناضول إن الوزراء الأفارقة فوجئوا بحدة اللهجة التي استخدمها وزيرا خارجية زيمبابويوأنغولا وكانت خالية من الدبلوماسية ومؤيدة للطرح الانفصالي. ولم يستبعد محللون أن يكون "ارتفاع حدة عداء" زنمبابوي وأنغولا لملف الوحدة الترابية للمغرب جاء على إثر تحركات أخيرة لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.