شن وزيرا خارجية زيمبابويوأنغولا هجوما حادا ومفاجئا على المغرب خلال مناقشة المجلس الوزاري لدول لاتحاد الأفريقي، في اجتماع مغلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مسودة تقرير خاص بملف الصحراء يلمّ آخر التطورات، وجهود تحفيز المفاوضات غير الرسمية بين الرباط وجبهة البوليساريو لإيجاد حل مقنع للجانبين. وخلال هذا النقاش دعا وزير خارجية زيمبابوي، سيمباراشي مومبينجيجوي الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي لعام 2015، إلى إنهاء ما أسماه "آخر استعمار في أفريقيا"، وزاد: "نطالب باتخاذ موقف جماعي ضد استمرار احتلال أراضي الصحراء.. وما يقوم به المغرب هو فصل من فصول الاحتلال في أفريقيا" وفق تعبيره. وجه وزير خارجية أنغولا، جورج ريبيلو شيكوتي، استعمل ذات تعابير سابقه وهو يعتبر السيادة المغربيّة بالصحراء "احتلالا من الضروري إنهائه".. وذلك أمام استغراب وزراء الخارجيات الإفريقية المشاركة بموعد أديس أبابا، فيما غاب أي تعقيب عن المداخلتين عن متناولي الكلمات بعدهما. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن "مراقبين يرون أن المناقشات الخاصة بالصحراء في المجلس الوزاري الأفريقي قد كانت انتصارات دبلوماسية للجزائر، المؤيدة لجبهة البوليساريو، بفضل التحرك الدبلوماسي القوى بقيادة وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة.. إذ يربط هؤلاء المراقبون حديث وزيري خارجية زيمبابويوأنغولا بمواقف الجزائر المساندة للبلدين".