أخبارنا المغربية شن وزيرا خارجية زيمبابويوأنغولا، اليوم الثلاثاء، هجوما حادا ومفاجئا على المغرب بشأن النزاع في إقليم الصحراء المغربية بين الرباط وبين جمهورية "البوليزاريو" الوهمية. وهو هجوم جاء خلال مناقشة المجلس الوزاري للاتحاد الأفريقي، في اجتماع مغلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مسودة تقرير خاص بأزمة الصحراء المغربية يتضمن آخر التطورات، وجهود الاتحاد والأمم المتحدة وتوصيات الاتحاد لاستمرار التفاوض بين أطراف الأزمة على أمل إيجاد حلي سلمي.
وخلال هذا النقاش، دعا وزير خارجية زيمبابوي، سيمباراشي مومبينجيجوي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي لعام 2015، إلى إنهاء ما أسماه "آخر استعمار في أفريقيا، وهو استعمار المغرب للصحراء" المغربية، بحسب ما صرحت به لوكالة الأناضول مصادر شاركت في الاجتماع. هو الآخر، وجه وزير خارجية أنغولا، جورج ريبيلو شيكوتي، انتقادات مماثلة إلى المغرب، قائلا إن "ما تقوم به المغرب في الصحراء المغربية يعتبر احتلالا من الضروري إنهائه".
وقال مصدر مشارك في اجتماع المجلس الوزاري المغلق للاتحاد الأفريقي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الوزراء الأفارقة فوجئوا بحدة اللهجة التي استخدمها وزيرا خارجية زيمبابويوأنغولا وكانت خالية من الدبلوماسية ومؤيدة للصحراء المغربية، مضيفا أن "المؤيدين للمغرب لم يعقبوا خلال الاجتماع على هجوم الوزيرين".
ويرى مراقبون أن المناقشات الخاصة بالصحراء المغربية في المجلس الوزاري الأفريقي "كانت عبارة عن انتصارات دبلوماسية للجزائر المؤيدة لجبهة البوليساريو، بفضل التحرك الدبلوماسي القوي، بقيادة وزير خارجية الجزائر، رمضان لعمامرة".
ويربط هؤلاء المراقبون حديث وزيري خارجية زيمبابويوأنغولا بمواقف الجزائر المساندة للبلدين.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقي) عام 1984، احتجاجا على قبول المنظمة عضوية جمهورية "البوليزاريو" الوهمية.