شن رئيس دولة زيمبابوي روبرت موغابي وكذا الرئيس الناميبي هيفيكبوني بوهامبا هجوما، بكلمات حادّة، على السيادة المغربيّة من قلب العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا، معلنين التأييد لجبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال أقاليم الصحراء عن الوحدة الترابية للمملكة. وقال المسؤول الأول بزيمبابوي، ضمن كلمة له ضمن جلسة الافتتاح للقاء القمّة الإفريقيّة باعتباره رئيسا للدورة، اليوم الجمعة، ب"تحرير كل الأراضي الإفريقيّة ومنهم الإخوة والأخوات في الصحراء الغربيّة.." وفق تعبيره الذي دعا أيضا إلى "تطبيق القرارات الأممية الداعية لإجراء استفتاء تقرير المصير". كلمة رئيس ناميبيا سايرت ذات التوجه الذي أعربت عنه زيمبابوي، مثيرة ل"التضامن مع شعب الصحراء" و"وجوب التحرير".. كما عاود هيفيكبوني بوهامبا نفس دعوة سابقه في تناول الكلام، روبرت موغابي، بتأييد مساعي جبهة البوليساريو في فرض "تقرير المصير" على أرض الميدان. وتضاف هذه الواقعة إلى شبيهة بها تمت قبل 3 أيام بذات العاصمة الإيثيوبية التي كانت تحتضن مناقشة المجلس الوزاري لدول الاتحاد الإفريقي، في اجتماع مغلق، قال ضمنه وزيرا خارجيّة أنغولاوزيمبابوي ما لجأ للتعبير عنه موغابي وبوهامبا اليوم. وخلال النقاش الذي دار يوم الثلاثاء الماضي بصم وزير خارجية زيمبابوي، سيمباراشي مومبينجيجوي، على هجوم فجائي على المغرب وهو يدعو إلى إنهاء ما أسماه "آخر استعمار في أفريقيا"، وزاد: "نطالب باتخاذ موقف جماعي ضد استمرار احتلال أراضي الصحراء.. وما يقوم به المغرب هو فصل من فصول الاحتلال في أفريقيا" وفق تعبيره.. كما أن وزير خارجية أنغولا، جورج ريبيلو شيكوتي، استعمل ذات تعابير سابقه وهو يعتبر السيادة المغربيّة بالصحراء "احتلالا من الضروري إنهائه".. وذلك أمام استغراب وزراء الخارجيات الإفريقية المشاركة بموعد أديس أبابا، فيما غاب أي تعقيب عن المداخلتين عن متناولي الكلمات بعدهما. السلطات المغربيّة، خاصّة القنوات الدبلوماسيّة بالرباط، غاب عنها أي تعبير علني يبرز موقفها من هذه التحرشات المتواصلة بالسيادة المغربيّة وهي تصدر من داخل منظّمة غادرتها المملكة، قبل 31 سنة، جراء موافقة ذات الإطار القاري الذي احتضن البوليساريو بهياكله سنة 1984.