مليلية: عبد القادر خولاني مازاالت السلطات الأمنية الإسبانية لم تحرك ساكنا رغم تنفيذ الوقفتين الاحتجاجيتين التي نظمتها مؤخرا عائلة القتيلين رشيد و سلام بدعم و مساندة مجموعة كبيرة من ساكنة مدينة الناظور ، أمام كل من مقر القنصلية الإسبانية و مبنى معهد لوبي دي فيغا الإسباني بالناظور ، احتجاجا على الشرطة الإسبانية بمدينة مليلية ، من خلال عدم محاولتهم فتح تحقيق في قضية مقتل الشابين ، الذين وجدت جثتهم محروقة و مشوهة بطريقة فظيعة بجماعة بني شيكر إقليمالناظور في شهر يونيو 2008 ، ورغم معرفتهم المسبقة بوقائع و أحداث الجريمة و تواجد الجناة أحرار داخل المدينةالمحتلة، بدعوى عدم وجود مذكرة بحث دولية بشأن المطالبة باعتقالهم وتقديمهم للسلطات المغربية. وهو الأمر الذي دفع بمواطني مليلية إلى التضامن مع عائلة الضحايا من خلال تنظيمهم لمسيرة شعبية يوم السبت 21 مارس الأخير ، شارك فيها جمع غفير من المواطنين من بينهم النساء والأطفال والشيوخ ...جابت جل شوارع مدينة مليلية المحتلة احتجاجا على صمت و تخاذل السلطة الاستعمارية الإسبانية بمليلية ، أمام النداءات المتكررة لعائلة الضحايا و مطالبتهم باعتقال الجناة لإظهار الحقيقة الغائبة، و قد شارك في هذه المسيرة التضامنية الصاخبة جمع غفير من مسلمي المدينةالمحتلة رافعين لا فتات و شعارات تدين السكوت المحتشم و التواطؤ المكشوف للسلطات المعنية و مطالبين برفع الغموض الذي يحيط بالقضية التي خلفت تذمرا و استياء عميقين في صفوف الساكنة ، داخل المدينةالمحتلة وخارجها نظرا لبشاعة و همجية الجريمة. فرغم كل هذه المبادرات لم تقم السلطات الأمنية بتحريك الملف واعتقال الأظناء الذين يجوبون مليلية بكل حرية وقد يستطيعون في أي وقت العبور إلى الضفة الأخرى بإسبانيا.