أكد سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية دوزيم، الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، في معرض تقديمه لشبكة البرامج الجديدة أن أهم مرتكزاتها تتمثل في إعلام القرب والأعمال الدرامية الوطنية والترفيه الهادف. وأوضح الشيخ أن قناة دوزيم تطمح بهذه البرمجة إلى تعزيز ريادتها 29 بالمائة من نسبة المشاهدة، مؤكدا أن هذه البرمجة تتسم بالعقلنة والقوة خلال أهم لحظات اليوم وتجمع بين الخبر والحركة وتلهب المشاعر والأحاسيس. وأضاف أن أهم النقط لهذه الشبكة تتمثل في مواعيد الأخبار المتمثلة في النشرات الإخبارية المتلفزة والمجلات الإخبارية والنقاشات والتي ستكون أكثر قربا من انشغالات وانتظارات المشاهد. وأكد أن القناة تعتزم مضاعفة حجم الأعمال الدرامية الوطنية في إطار مصاحبة المواهب الإبداعية والسينمائية الوطنية، وستنخرط أكثر في ضمان إنتاج في المستوى بتمويل كتابة السيناريوهات. وسجل الشيخ أن تعويض الأعمال الدرامية الأجنبية بالأعمال الدرامية الوطنية يكلف ثمان مرات أكثر، مذكرا بأنه في سنة 2008 صرفت القناتان التابعتان للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة 80 مليون درهم لتمويل الإنتاجات الوطنية. وبخصوص الترفيه، قال إن الجمهور ستكون له مواعيد مع برامج تساعد على تحفيز بروز مواهب شابة ودمقرطة الثقافة وتطوير البرامج الاجتماعية التي تواكب تحولات المجتمع المغربي. وأشار إلى أن منتوجات جديدة ستأتي لتعزير تلك الموجودة أو التي تم إطلاقها أخيرا. وقال إن الفنانة حنان الفاضيلي ستنشط برنامجا ساخر بعنوان "آش خسرتي ايلا ضحكتي"، وكذا برنامج "كورصة وكورصة لايف" الذي سيواكب تطور الموسيقى بالمغرب. وعلى مستوى البرامج المتعلقة بالمواضيع السياسية، سيتم عرض برنامج شهري يحمل اسم "نقط على الحروف" يمكن الجمهور من طرح أسئلته مباشرة على الضيف وكذا عودة برنامج "بوليميك" الذي يطرح كل شهر نقاشا حول أهم المستجدات الوطنية والدولية بمشاركة شخصيات مغربية أو أجنبية. وقال إن القناة الثانية، التي تتمسك بهوية وطموحات راسخة أكدتها وهي تخلد الذكرى العشرين لتأسيسها، ستبرز في حلة جديدة لدعم هويتها وستعمل على إضفاء دينامية على مختلف مكونات المجموعة وخاصة القناة الثانية الفضائية "دوزيم موند" القناة الثانية العربية الأكثر مشاهدة من طرف المهاجرين المغاربيين بفرنسا والتي تحتل الرتبة الأولى لدى المغاربة المقيمين بفرنسا ب72 بالمائة وموقع القناة ومجلة "على الثانية" وإذاعة دوزيم التي يغلب عليها الطابع الموسيقي مع لقطات إخبارية. وبخصوص الجانب المالي، أعلن الشيخ أن القناة الثانية تغطي في حدود نسبة 90 بالمائة من نفقاتها وأن الإشهار يمنحها نسبة 95 بالمائة من المداخيل والتي انخفضت ما بين شتنبر وفبراير ما بين 10 و15 بالمائة جراء انعكاس الأزمة المالية والاقتصادية الدولية. وأكد أن "القناة ستستمر في القيام بكيفية فعالة بتقديم الخدمة العمومية ومواكبة مشروع تنمية المجتمع المغربي المرتكز على الديمقراطية والانفتاح والتسامح والحداثة". وتجدر الإشارة إلى أن القناة الثانية كانت أول قناة ترى النور في العالم العربي فبراير 1988 وكانت تبث بالمرموز منذ مارس 1989 وانتقلت إلى الواضح في يناير 1997 بعد المساهمة القوية للدولة في رأسمالها.