خلد إقليمخنيفرة وأسرة المقاومة،يوم الأربعاء، الذكرى 88 على استشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، الذي يعد من أبرز الشخصيات الوطنية التي كافحت الاستعمار. وفي كلمة له خلال لقاء نظم بهذه المناسبة، أوضح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، أن تخليد هذا الحدث يشكل مناسبة لاستحضار التضحيات التي بذلها هذا الوطني الكبير في سبيل حصول البلاد على استقلالها. وذكر بمختلف المعارك التي شارك فيها الشهيد موحى وحمو الزياني في مختلف المناطق منها على الخصوص زمور وزعير وواد زم، مؤكدا أن الشهيد موحى وحمو الزياني عرف كيف يجمع حوله المقاومين الذين قدموا من مختلف الجهات لتعزيز صفوف قبائل زيان في مقاومتها لقوات الاستعمار. كما أبرز السيد الكثيري أن موحى وحمو الزياني رفض دوما كل اتفاق مع المستعمرين وواصل الكفاح المسلح دون هوادة حتى النهاية، مؤكدا أهمية الدروس المستخلصة من ملاحم رموز المقاومة التي يجب أن تستفيد منها الأجيال الصاعدة. وفضلا عن ذلك، استعرض شهادات لمسؤولين بالجيش الفرنسي في تلك الفترة والتي أبرزوا من خلالها الروح الوطنية للمغاربة وتعبئتهم للدفاع عن سيادة المملكة. من جانبهم، أبرز مختلف المتدخلين تعلق موحى وحمو الزياني بالعرش العلوي، إضافة إلى مميزاته كقائد عسكري ومساهمته في ملحمة الكفاح الوطني. وأبرزوا، في هذا الإطار، الشجاعة والقدرة التنظيمية للمقاومين في مختلف القبائل, إضافة إلى التخطيط المحكم الذي اعتمده هذا المقاوم في الكفاح. وقد تميز هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص أفراد أسر قدماء المقاومين وأفراد أسرة الشهيد وممثلو السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني، إضافة إلى شخصيات أخرى, بتكريم أربعة من قدماء المقاومين بإقليمخنيفرة. وقبل ذلك تم القيام بزيارة إلى ضريح الشهيد الواقع في قلب جبل تاملاكت (حوالي 50 كلم عن خنيفرة). وقد استطاع هذا المقاوم, الذي ولد سنة1857 بآيت حركات (قبيلة بخنيفرة)، التصدي للمستعمر بالأطلس الكبير والمتوسط بالرغم من ضعف عدد المقاومين وإمكانياتهم المتواضعة على مستوى التسليح, عكس القوات الفرنسية التي كانت تتوفر على إمكانيات مهمة. ويبقى إسم موحى وحمو الزياني مرتبطا أساسا بمعركة الهري (نونبر1914 ) التي تميزت بانتصار الزيانيين, حيث ستبقى هذه الملحمة التاريخية راسخة في الذاكرة الوطنية. وقد وقعت هذه المعركة بالقرب من واد شبوكة حيث تصدى موحى وحمو الزياني إلى هجمات الأعداء، وكبد قوات الاحتلال الفرنسي خسائر بشرية ومادية.